Breaking News

اليد السوداء – الحلقة الأولي – بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق


اليوم هو الرابع من شهر سبتمبر اليوم لم يكن مثل باقي الايام ،حدث شيء غير مألوف ،ذهبت إلي عملي وبمجرد عودتي أمسكت هاتفي وبدأت في البحث عن خبر أو أي شيء يغير حالة الملل التي اعانيها منذ فترة ولكن لم يحدث ، تناولت حبة منومة وذهبت في سبات عميق وفي السابعة تماما استيقظت علي رنين المنبه الذي يعلن عن بدأ يوم جديد ممل كالسابق ،ولكن تغير كل شيء عندما سمعت صوت بكاء لطفل صغير ولكن لمن هذا البكاء ؟الصوت قريب جدا يكاد يصدر من احد غرف الشقة،بدأت بالهرولة داخل الغرف والبحث عن مصدر الصوت ولكن دون جدوي، البكاء يزيد تحول الي صراخ ،مر ساعه و لا يتوقف ،أسرعت بارتداء ملابسي وذهبت إلي العمل ،هل انا بلقاء طيف جديد ؟ولكن هل هو لطفل صغير ولماذا يبكي بهذا الشكل الهستيري؟هل ممكن ان يكون قتل هو الاخر ويبحث عن الانتقام؟ وهل يعقل أن ينتقم الصغار؟
ظلت الأسئلة تدور في رأسي كدوامة كبيرة، أنهيت عملي وعدت الي المنزل وبمجرد دخولي للمنزل سمعت البكاء مرة اخري
ما هذا ؟ألم يتوقف منذ الصباح ؟أم انه بدأ فقط عند دخولي للمنزل؟بدأت بمخاطبته
مين الي بيعيط انت سامعني
_ طب بتعيط ليه
_ لو سامعني اديني اي إشارة
البكاء لم يتوقف بل زاد حدة ، وازاد ألما كأنه نواح، كاد الصداع أن يمزق شراييني،مرت ساعات وهو لا يصمت واضطررت الي استخدام سدادة للاذن مع الحبوب المنومة حتي أنام ،واستيقظت في الصباح في الموعد المحدد ونزعت سدادات الأذن فلم اسمع شيء ،هل فقدت السمع؟ ام أنه صمت ؟
لا ادري
لا حمد لله فقد اختفي الصوت
ذهبت إلي عملي وانا حائرة، هل هو يحتاج شيء ولا يستطيع التعبير عنه ؟الصوت لطفل صغير وليس لرضيع اذن يستطيع التحدث فلماذا لم يظهر؟
لابد أنه خائف، يا له من أمر غريب
عند عودتي سمعت الصوت مرة اخري ولكن تلك المرة من المصعد الصوت ارتفعت حدته وأصبح كالاستغاثة ،فتحت باب الشقة وجريت لداخل الغرف حتي وصلت اخيرا لمصدر الصوت ،تسمرت في مكاني ويا هول ما رأيت.

About admin

Check Also

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page