الصمت العقابى ..بقلم د/ وسام فاروق – استشارى نفسى واسرى وعلاقات زوجية …

.
كلمة أصبحنا نسمعها كثيرا ونفعلها أكثر ..
هى حالة تهدم اى علاقة بين شخصين ،و ان وُجِدت فى بيت تحوله الى دمار وخراب ..
تبدأ حينما يقرر أحدهم وقت الغضب والخلاف ان يختار الصمت
لا يُراضى الطرف الآخر ولا يبحث عنه ولا حتى يتشاجر ، يختار أسهل طريق وهو الهروب
يهرب من المواجهة ومن حل المشكلة ظناََ منه ان الايام كفيلة بحل كل شئ.
ويظل الآخر فى الانتظار ..
انتظار الحوار ..او المراضاة
انتظار ان يشعر انى لا أهون عليه
انتظار ان يسمع رايى ويهتم بى، انتظار ان يشعر بمشاعرى ويطبطب عليا، انتظار ان ينطق بكلمات جميلة تنهى اى خلاف
ولكن لا يحدث .. وهنا تبدا المشكلة الحقيقية فى الظهور
حينما يترك كل منهم الآخر لشيطانه..
ظنا منه ان الايام كفيلة بتهدئته او بحل المشكلة
ولكن مايحدث هو العكس تماما..
فالصمت يزيد بركان الغضب
ويزيد المسافات والبُعد بينهم
وتزيد المشكلة لان وقتها تصبح المشاعر السلبية التى شعر بها الآخر هى المسيطرة وليس الموقف نفسه..
وعندما يعود الشخص من صمته يظن ان حبيبه فى انتظاره… لكنه يتفاجأ انه جسد بلا روح بلا حب بلا طمأنينة ..
وكل مرة يتكرر الصمت تزيد المسافات
حتى يستيقظ يوما لا يجده ابدا
يبحث عنه ويتسائل لماذا رحلت
لكنه يجد الرحيل أيضا فى صمت ..
لقد فات الآوان..
انقذوا أنفسكم وحبكم ومشاعركم الحلوة
لاتبخلوا على محبيكم بكلمة حب وقت الزعل ، بكلمة اعتذار وقت الخطأ
فكلمة قد تنقذ حياة كاملة ، وتنقذ حب لن تعوضه أبدا