نصائح ذهبيه للحفاظ على الوقت – بقلم مروه حمدى دكتوراه جامعة عين شمس

الوقت هو رأس مال الإنسان الحقيقي، فهو المورد الوحيد الذي لا يمكن تعويضه أو استرجاعه إذا مضى. وعلى الرغم من بساطة هذه الحقيقة، إلا أن الكثيرين لا يدركون قيمة الوقت إلا بعد ضياعه. لذلك، فإن تعلم مهارات إدارة الوقت والحفاظ عليه يعد من أهم مفاتيح النجاح في الحياة الشخصية والعملية.
أولًا تحديد الأولويات
الخطوة الأولى للحفاظ على الوقت هي معرفة ما هو الأهم. فبدون ترتيب الأولويات، يضيع الإنسان بين مهام كثيرة قد تكون ثانوية أو غير ضرورية. ويمكن تقسيم المهام إلى:
١- مهم وعاجل: يجب إنجازه فورًا.
٢- مهم وغير عاجل: يحتاج إلى تخطيط وتنفيذ منظم.
٣- غير مهم: يمكن تأجيله أو الاستغناء عنه.
ثانيًا وضع خطة يومية
كتابة قائمة قصيرة بالمهام اليومية يساعد على تنظيم الجهد والوقت. ومن الأفضل أن تحتوي القائمة على ثلاث إلى خمس مهام رئيسية فقط، حتى يكون الإنجاز واقعيًا وغير مرهق.
ثالثًا: تخصيص وقت لكل مهمة
تخصيص وقت محدد لكل نشاط يساعد على تجنب التسويف. ويمكن الاستعانة بتقنيات مثل بومودورو، حيث يتم العمل لمدة 25 دقيقة يتبعها استراحة قصيرة، مما يحافظ على التركيز ويمنع الإجهاد.
رابعًا: تجنب المشتتات
من أكبر التحديات التي تهدر الوقت هي المشتتات مثل الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي. لذلك من المفيد تحديد أوقات ثابتة لاستخدام هذه الوسائل، والابتعاد عنها أثناء إنجاز المهام الأساسية.
خامسًا: تجميع المهام المتشابهة
يمكن توفير وقت كبير من خلال تجميع المهام المتشابهة والقيام بها دفعة واحدة، مثل الرد على الرسائل أو إجراء المكالمات. وكذلك الحال مع الأعمال المنزلية أو الاستعداد لليوم، مثل تجهيز الملابس والطعام مسبقًا.
سادسًا: الراحة والنوم
الراحة جزء لا يتجزأ من إدارة الوقت؛ فالعقل المرهق لا يستطيع الإنجاز بكفاءة. لذلك من الضروري الحصول على فترات راحة قصيرة أثناء اليوم، إلى جانب نوم كافٍ ليلاً.
سابعًا: قول “لا” عند الحاجة
إدارة الوقت تعني أيضًا تجنب المهام غير الضرورية. أحيانًا يكون من المهم رفض بعض الطلبات أو الأنشطة التي لا تضيف قيمة حقيقية، حتى لا تضيع الطاقة في أمور ثانوية.
ثامنًا: المراجعة اليومية
في نهاية كل يوم، من المفيد أن يراجع الفرد ما أنجزه ويسأل نفسه: “ماذا حققت اليوم؟ وما الذي يمكن تحسينه غدًا؟”. هذه المراجعة البسيطة تعزز الوعي بالوقت وتساعد على التطوير المستمر.
الحفاظ على الوقت ليس مجرد مهارة تنظيمية، بل هو أسلوب حياة. فالإنسان الذي يعرف كيف يستثمر وقته يحقق إنجازاته بشكل أسرع، ويعيش حياة أكثر توازنًا ورضا. والوقت في النهاية هو الحياة ذاتها، فإما أن نحسن استغلاله، أو نتركه يتسرب من بين أيدينا دون عوده
دمتم سالمين 🌹