ماهو الإبتزاز العاطفي ؟ :
تعرف أنك وقعت فريسة للإبتزاز العاطفي حين يستخدم شخص قريب منك الخوف والإلزام والشعور بالذنب لديك للتلاعب بك أو السيطرة عليك أو تحقيق احتياجاته المادية أو المعنوية من خلالك , فلا يبتزك عاطفيا إلا شخص قريب منك جدا , شخص يعرف الكثير عن تفاصيل حياتك , ويدرك نقاط ضعفك الذاتية ونقاط ضعفك تجاهه , يعرف أنك لاتحتمل إيذاءه , وأنك تشعر بالذنب تجاهه , وبالتالي يجعلك في وضع المضطر والمجبر رغم أنفك أن تحقق له مايريد , وهو شخص كثير الشكوى والتذمر , يظهر ضعفه ليستدر عطفك , ويضعك تحت ضغط الشعور بالذنب والتقصير تجاهه , فإذا ضعفت أو استسلمت قام هو باستغلال ذلك لتحقيق مراداته . قد يبدي خضوعا أو وداعة أو استسلاما أو ضعفا في بعض مراحل العلاقة حتى تقع تحت قبضته فيمارس التسول العاطفي ولكن بطريقة ملتوية .
قد يتنكر المبتَزون بصورة المعاقبين، أو الناقدين الذاتيين، أو المعانين، أو المغرين؛ فهم يعملون على تجسيد دور الضحية، وإشعار الشخص الذي يتعرَّض إلى الابتزاز العاطفي بتأنيب الضمير والشفقة على المبتَز، فيرضخ نتيجة لذلك إلى أحكامه ومتطلباته. يسلبنا الابتزاز العاطفي كرامتنا وكبرياءنا، ويجعلنا خاضعين للمبتَز بلا إرادة؛ حيث يحاول المبتز جاهداً ترسيخ مشاعر الخوف والالتزام وتأنيب الضمير والذنب في ذاتك، والسيطرة على كيانك، والتحكم بك عاطفياً.
حين تتعامل مع شخص يشعرك دائما بالذنب والتقصير في حقه ويجعلك تشعر أنك مذنب أو متهم وتحتاج دائما للدفاع عن نفسك أو تبرير سلوكك تجاهه فأنت تتعرض لنوع من الإبتزاز العاطفي . والشخص الذي يمارس الإبتزاز العاطفي يشعر بعدم الأمان ويخشى الهجر أو الحرمان العاطفي ممن حوله ولذلك يضعهم أو يضع أحدهم تحت ضغط الإحساس بالذنب والتقصير تجاهه لكي يتأكد من استمرار تقبلهم له أو رعايتهم إياه أو اهتمامهم به.