المحور الأول
الصحة النفسية والرفاهية
المقال الأول فهم الذات ✌🏻
فهم الذات: رحلة نحو النمو والوعي
المقدمة:
في داخل صخب الحياة وتحدياتها، يظل فهم الذات هو البوصلة التي توجهنا نحو حياة أكثر وعيًا ورضا.
إن معرفة نقاط قوتنا وتمييز نقاط ضعفنا ليس مجرد تمرين فكري، بل هو أساس للنمو الشخصي والمهني.
فكيف نبدأ هذه الرحلة الاستكشافية العميقة؟
وكيف نحول هذه المعرفة إلى قوة دافعة بدلاً من أن تكون قيدًا؟
أولاً: اكتشاف نقاط قوتك
عدسة ترى تميزك
إن نقاط قوتك هي تلك المهارات، المواهب، والصفات التي تجيدها بشكل طبيعي أو اكتسبتها بجهد. هي ما يجعلك متفردًا ومميزًا.
لا تقتصر نقاط القوة على المهارات المهنية فقط، بل تشمل أيضًا الصفات الشخصية مثل الصبر، التعاطف، أو الإبد

إليكم بعض الطرق لاكتشافها:

• تأمل في نجاحاتك: استرجع لحظات النجاح في حياتك، سواء كانت كبيرة أم صغيرة.
  *ما هي المهارات أو الصفات التي استخدمتها لتحقيق ذلك النجاح؟
  *قد تكون قدرتك على حل المشكلات، أو قدرتك على التواصل الفعال، أو مثابرتك.
  ⁠
• ⁠استمع إلى آراء الآخرين: اطلب من الأشخاص الموثوق بهم في حياتك (الأصدقاء، العائلة، الزملاء) أن يخبروك عن أفضل صفاتك.
  *في كثير من الأحيان، يرى الآخرون فينا جوانب إيجابية قد لا ندركها نحن.
• لاحظ ما تستمتع به: ما هي الأنشطة التي تستهويك وتجعلك تفقد الإحساس بالوقت؟ الشغف غالبًا ما يرتبط بنقاط القوة. إذا كنت تستمتع بالكتابة، فربما تكون لديك موهبة في التعبير. إذا كنت تحب مساعدة الآخرين، فربما تكون متعاطفًا بطبعك.
• ⁠استخدم أدوات التقييم الذاتي: هناك العديد من الاختبارات الشخصية والنفسية المتاحة عبر الإنترنت التي يمكن أن تساعدك في تحديد نقاط قوتك، مثل اختبارات الشخصية التي تعتمد على النماذج النفسية المختلفة.
  *
  ثانياً: التعامل مع نقاط ضعفك
  ١- تحويلها من عائق إلى فرصة
  نقاط الضعف هي الجوانب التي تحتاج إلى تطوير أو تحسين.

من الطبيعي أن يكون لدى كل إنسان نقاط ضعف، والتعامل معها لا يعني إخفاءها، بل فهمها والعمل على تحسينها.

٢- تقبلها ولا تخجل منها: الخطوة الأولى هي التوقف عن إنكار وجود نقاط الضعف أو الشعور بالخجل منها.

٣- تقبل حقيقة أنك كائن بشري غير كامل هو بداية حقيقية للنمو.

٤-ركز على ما يهم حقًا: لا تحاول إصلاح كل نقاط ضعفك في وقت واحد. حدد تلك التي تؤثر سلبًا على حياتك أو أهدافك، وركز على تحسينها.

٥-اطلب المساعدة والدعم: لا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين.
إذا كانت نقطة ضعفك تتعلق بمهارة معينة، يمكنك التسجيل في دورة تدريبية. وتطوير ذاتك من خلال الوسايل التعليميه المنتشره سواء منصات او دورات تدريبية
وإذا كانت نفسية، فطلب الدعم من معالج نفسي قد يكون خطوة حاسمة.
٦- حولها إلى ميزة: بعض نقاط الضعف يمكن تحويلها إلى نقاط قوة. على سبيل المثال، قد يكون الخجل نقطة ضعف، لكنه قد يكون مرتبطًا بالقدرة على الاستماع الجيد والتعاطف.
يمكن العمل على تطوير هذه الميزات المرتبطة.
٧- تجنب التركيز المفرط على نقاط الضعف: تذكر أن هدفك هو التركيز على نقاط قوتك واستثمارها، مع العمل على تحسين نقاط الضعف بشكل متوازن.
قد يكون أحيانًا من الأفضل التركيز على ما تجيده بدلًا من محاولة إصلاح كل شيء.

✌🏻الخلاصة:
فهم الذات هو رحلة مستمرة، وليست وجهة نهائية.
من خلال استكشاف نقاط قوتنا بوعي والتعامل مع نقاط ضعفنا بمسؤولية،
نمهد الطريق نحو حياة أكثر إشباعًا ونجاحًا.
عندما نفهم من نحن،
نصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، وبناء علاقات أفضل، وتحقيق الأهداف التي تهمنا حقًا.

شكرا لمتابعتكم وانتطروووونا في سلسلة المقالات الجديدة

Dr. maha. ramadan mohmaed

mentalhealth

awareness

Psychology