الامومه والطفوله والصحة النفسية

ضربة وقت المذاكرة.. بداية كره العلم مش حبّه!✍️ بقلم: د. نرمين فوزي استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي وتعديل سلوك

في بيوت كتير، بيتحوّل وقت المذاكرة من لحظة تعلم إلى ساحة حرب!
صوت عالي، توتر، وأحيانًا “ضربة” ظنًّا من الأم إنها كده بتعلّم ابنها الالتزام أو التركيز.
لكن الحقيقة إن كل ضربة بتكسر جوّه حب التعلم، وكل صرخة بتزرع خوف بدل الحماس.

الطفل لما بيتعرض للعقاب وقت المذاكرة، بيتكوّن عنده ارتباط شرطي سلبي بين المذاكرة والألم أو الخوف.
بمعنى آخر، المذاكرة بالنسبة له بتتحول من نشاط للتطور إلى تجربة مؤلمة، فيبدأ يهرب منها، أو يعملها من غير رغبة، أو ينسى بسرعة لأن عقله بيبقى في حالة توتر مش استقبال.

👩‍👦‍👦 طيب نعمل إيه بدل الضرب؟

أول خطوة: نفصل بين الدرس والمشاعر. لو الأم متوترة أو الطفل مرهق، الأفضل تأجيل المذاكرة.

ثانيًا: نستخدم أسلوب “الاختيار” بدل “الأمر”، زي: “تحب نبدأ بالعربي ولا الحساب؟”

ثالثًا: نشجّع مش نعاتب. بدل “انت مش مركز!” نقول “أنا واثقة إنك هتقدر تخلصها زي المرة اللي فاتت.”

وأهم حاجة: نشارك الطفل النجاح. نحتفل بكل خطوة صغيرة، لأن التقدير بيخلق دافع أقوى من أي تهديد.

📘 في النهاية، التربية مش امتحان والنجاح مش بالدرجات بس.
اللي نزرعه في نفس الطفل النهاردة من حب واحتواء، هو اللي هيبني قدرته على التعلم والثقة بنفسه بكرة.
خلّوا المذاكرة تبقى مساحة دفء وتشجيع… مش ساحة خوف وعقاب.


✨ نصيحة من د. نرمين فوزي:

«تذكري يا أم، الهدف مش إن إبنك يذاكر النهاردة بالعافية…
الهدف إنه يحب المذاكرة طول عمره.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى