ازاى افرق بين النشاط الزائد وفرط الحركة – بقلم /مروه محمد السيد – اخصائية التربية الخاصة

كثير من الآباء والأمهات يشتكون من أبنائهم بانهم كثير النشاط والشقاوة الزائدة يعتقدون بانهم أطفال فرط حركة ولديهم اندفاعية زائدة ولكن فى الحقيقة هناك اختلاف شديد بين النشاط الزائد وفرط الحركة إلا أنهما يمكن أن يؤثران على الأداء العام والتركيز ،وقد يؤديان إلى صعوبات فى الحياة اليومية والعملية ويمكن أن يؤديان إلى تدنى الأداء الاكاديمى والعملى وتأثير سلبى على العلاقات الاجتماعيه ومن هنا يمكننا توضيح ماهو الاختلاف بينهما :
فالشقاوة يمكن ان تكون نتيجة لعدة عوامل موقتة ،فى حين ان فرط الحركة يعتبر اضطراباً نفسيا مستمرا ويحتاج الى التشخيص الطبى والعلاج المناسب .
كما ان فرط الحركة يشمل مجموعة واسعة من الأعراض النفسية والسلوكية ،فى حين ان النشاط الزائد يتركز بشكل اساسى على زيادة الحركة والاندفاع .
فرط الحركة يتطلب علاجا متخصصا ،ويتضمن غالبا العلاج الدوائي والعلاج السلوكي والنفسى ،فى حين ان النشاط الزائد يمكن السيطره عليه بسهوله من خلال تغيير العادات الغذائية والنوم الجيد والتمارين الرياضيه المنتظمة
فالشقاوة هو حالة يعانى فيها الطفل من زيادة النشاط والحركة ،ويميل إلى الاندفاع والتحدث بشكل سريع مفاجئ،ويتميز بصعوبة التركيز على المهام المختلفة ،ويمكن اعتبار النشاط الزائد على انه نوع من اضطرابات فرط الحركة ،ولكنه يمكن ان يكون نتيجة لعدة عوامل ،مثل عدم النوم الكافى ،او استهلاك كميات كبيرة من الكافيين او السكريات او تناول بعض الأدوية .
امًا فرط الحركة يعتبر اضطرابًا نفسيا يصيب الشخص ويؤثر على نشاطه وسلوكه ،ويتميز بعدم القدره على التركيز والانتباه لفترات طويلة وزيادة الحركة والاندفاع ،وتتنوع أعراضه بين الشخص وآخر ،ولكنها تتضمن عادة الحديث المتقطع والانتقال المفاجئ بين المهام ،والاندفاع والتحرك بدون تفكير ،والتصرفات الاجتماعية غير الملائمة،ويمكن ان يوثر فرط الحركة على الأداء الاكاديمى والعملى بشكل كبير وسلبى ويؤدى إلى صعوبة التواصل مع الآخرين ،ويتسبب فى مشاكل فى العلاقات الاجتماعية.