ابناؤنا فى خطر…بقلم د/ وسام فاروق – استشارى نفسى واسرى وعلاقات زوجية …
حينما يمنحنا الله نعمة الأبناء لابد أن نكون قدر هذه الامانة ..
كثير من الآباء والأمهات يختلط عليهم الامر فى دورهم تجاه ابناؤهم ، فيصلوا حتما لاسوء نتيجة وهى ابناء غير متزنين نفسيا او غير مؤهلين للحياة بالشكل الكافى ..
لذلك علينا ان نعلم جيدا ان أدورانا كآباء وأمهات اكبر بكثير من مجرد الرعاية وتوفير احتياجاتهم
دورنا يكمن فى امدادهم دائما الحب والأمان فى كل مراحل عمرهم والتأكيد دائما على حبنا لهم وانهم أغلى مافى حياتنا
فهم دائما فى حاجة للثقة فى وجودنا بجانبهم واننا لن نتخلى عنهم مهما حدث ابدا
مع اعطاؤهم المساحة الكافية ان يخططوا لحياتهم بطريقتهم مع التوجيه الدائم الذى يساعدهم لتكوين شخصية سليمة
ولكن الآن أصبح ناقوس الخطر يدق ابواب بيوتنا من كل جانب
من العالم الخارجى حولهم ، من اصحاب وافكار مجتمع خاطئة ، من مقارنات ، من سوشيال ميديا تعكس لهم مجتمع مزيف بلا قيم ولا اخلاق
فأصبحت حماية أبناؤنا أصعب بكثير
من داخل البيت وليس فقط من الخارج
ولكن كل هذه المخاوف لايمكن تخطيها الا فقط بالحب والقرب لهم ولأفكارهم اهم من توفير أى احتياج اخر
قربوا لأولادكم
احموهم من أنفسهم ومن كل مايدور حولهم
تمسكوا بالمبادئ وسط كل هذا الضجيج والتقاليع الخاطئة
اكدوا دايما على حبكم لهم بدون شروط
حينها فقط تكسبون ابناء أصحاء تنعموا بهم فى حياتكم وتسعدوا بوجودهم ..
واعلموا ان ادواركم كأب وأم لن تنتهى ابدا مهما كبروا ، فهم دائما فى حاجة لدعمكم وحبكم واحساسهم بالأمان فى وجودكم.
