مشكلات الحياة الزوجيةبقلم /مروة محمد السيد – ماجستير فى الصحة النفسية وأخصائية التربية الخاصة

تتخلل الحياة الزوجية مشكلات عديدة تقود إلى العديد من حالات سوء التكيف بين الزوجين والأولاد .وسوف نركز على بعض الموضوعات الحيوية بدرجة مسؤولية بدرجة كبيرة عن اضطراب الحياة الزوجية وسوء التكيف وهى :الزواج التعيس والشقى والغيرة
&الزواج التعيس والشقى :
يوجد عوامل متعددة تجعل الحياة الزوجية جحيما لا يطاق ،اغلبها يعود إلى عدم قدرة الطرفين على مواجهه الصعوبات .ونستطيع ان نوجز هذه العوامل فيما يلى :
١-تعقد الطبيعة البشرية لكل من الزوج والزوجه وتنافر الطباع مما يؤدي إلى التهيج الانفعالى .
٢-انطفاء جذوة التجاذب الجنسى بالزواج ويحل محله النفور بدلا من الجاذبية
٣-تدخل الآخرين فى حل مشكلات الأزواج ،لقد اثبتت الدراسات والتجارب ان الذين يتدخلون بين الزوجين لايخلو من التميز او المجاملة وهذا له اسوأ الأثر والمراره فى نفس الأزواج
٤-انعدام الصراحة بين الزوجين وجهلهما بالتبعات والمسؤوليات التى تتطلبها حياتهما الزوجية
٥-العبودية للأسرة :فهناك كثير من الرجال لايستطيعون ان يحزموا رأيهم ويظلون فى صحبة اهلهم وأمهاتهم .
٦-الخيانه الزوجية :وهى من افات المدينة الحديثة ولها اسبابها المميزة وخاصة :البرود الجنسى عند المرأة والذى يرجع فى أصوله إلى اعماق طفولتها ،والزوج كثير الانشغال ،والزوجه المعرضه للغواية .
٧-الزواج الخاوى :وهو الزواج الذى مضى عليه أعوام ومازال كل طرف فى واد والغالب فيه ان يتورط كل طرف بعلاقات ومغامرات جنسية ويعلم كل منهما ان الآخر يحذو حذوه وليس لهما أطفالا .
٨-الزوج المسن :وهذا حالة الزوج الذى ظل لمدة ربع قرن مثال الزوج الصالح ووصل إلى السن الحرجه عند الرجال وصار مغرما بالجنس ،وزوجته أصبحت وقورة ،إلا انه وجد فتيات صغيرات مستعدات للمرح معه غير ملق بالا إلى تفاهتهن ،انه بحاجه إلى التأكيد بانه لم يزل فاتنا للنساء يرغبن فيه .
بالاضافةلذلك فهناك مشكلات ذات مصادر وموضوعات متنوعة أثناء الزواج مثل :مشكلات تنظيم النسل والإنجاب والعقم (لانه اكبر مهددات الحياة الزوجية )،وتدخل الأهل والحماه والاقارب والمشكلات الجنسيه (كالبرود او الفتور
&الغيرة بين الأزواج :
هل الغيرة مبرر حين يتواجد الحب الحقيقى ؟ان اغلب الناس يعتنقون هذه الفكرة الخاطئه. وهى ان الغيرة ضعف وقصور فى طباع الشخص او ينظر اليها بازدراء.
ان الغيرة المبنية على شكوك كاذبة يمكن ان ينهى الزواج السعيد ،وقليل من الناس من لم يعان فى بعض الأوقات عذاب الغيرة
الغيرة كالخوف ،عاطفة دفاعية مقدارها او كمها ونوعها حين نعبر عنها فى موقف ما هما اللذان يقرران ان كانت طبيعية أم شاذه ،ويقسم العلماء الغيرة إلى نوعين :
١-غيرة الحب الدفاعية وهى التى لا تتسبب فى الطلاق
٢-الغيرة الفاسدة ،التى تحطم صرح الزواج .
لقد اتضح ان كثيرا من الأزواج الذين يتهمون زوجاتهم بالخيانة دون ان يستندوا فى اتهاماتهم إلى سند واقعى ،يكشفون بهذه الطريقة احساسهم بالذنب نتيجة مخاوفهم من فقد قوتهم الجنسية .
ان لكل أسرة مشكلاتها ،وكل يوم تواجه الكثير من المتاعب والصعاب ،وأكثرها ينسى فى غمار الحياة .ولكن التوازن يختل احيانا وقد تكبر المشكلات الصغيرة بحيث تهدد الحياة الزوجيه .



