أخبار عاجلة

الحلقة ١٩ والاخيرة بداخل الهاوية- بقلم دعاء زيان


ارسل بدران مغلف اخر ولم يستلمه ايضا،فحاول مراقبته ولكن لا يوجد له أثر ،فظن انه سافر ومر شهر وفجأة رأي برنامج يذاع علي قناة تلفزيونية للحوادث والقضايا والبرنامج كان يتحدث عن شاب متوفي في شقته منذ اكثر من شهر أثر جرعة مخدر زائدة، ولم ينتبه لغيابه أحد خاصة انه يسكن بمفرده وكان علي خلاف مع كل من حوله، فذهب إلي المكان للتأكد وفعلا أدرك أن لعبته انتهت بوفاةخالد والشرطة تحقق في الأمر ووجدت المغلفات وكل ما بها ،فقرر علي عجالة بيع شقته والهرب وفعلا باعها في يومان بسعر زهيد واخذ المال وزوجته وطفله واختفي

اعتدل الطيبب وأشعل سيجارة لأول مرة في العيادة وقال خالد توفي وبدران لاذ بالفرار، وهل تم الوصول إلي بدران؟
فاطمة: لا كان ماهرا،لم يترك أثرا واحدا خلفه، ولكن عدالة السماء سوف تلاحقه ولن تتركه
الطيبب: وكيف علمت سارة بالأمر؟
فاطمة: عند اختفاء بدران بهذا الشكل بدأ الشك يراودها ، حاولت أن تعرف أي معلومات عن خالد فعلمت بما حدث له من احد زملائها في العمل السابق
الطيبب: وجدها؟ هل استمرت في عقابه؟ ام موت خالد هدأ الامر؟
فاطمة: العكس صحيح ،أصبحت متوحشة ،كانت تضع لجدها الأقراص الملينة وتتلذذ وهي تراه لايستطيع التحكم في نفسه كالاطفال ،وعندما حاولت منعها في مرة دفعتني علي الارض فكسرت ساقي ولم توافق علي أن أذهب للطبيب الا بعد اسبوع من التوسلات والبكاء
الطبيب: هل تاثر عملها في ذلك الوقت؟
فاطمة: كثيرا جدا،فلم يعد احد يحتمل عصبيتها الزائدة وغضبها الغير مبرر ،وزادت الخصومات والانذارات بالفصل وهي ما زالت مستمرة فيما تفعل
الطبيب: أخبريني كيف مات والدك؟
فاطمة: قبل الوفاة باسبوع ، ظل يطلب منها الغفران بلا توقف ،وهي تستمر في ايذاءه وفي
يوم وجدته لا يتحرك وانفاسه بطيئة جدا هي لم تهتم في البداية ولكن تلك المرة استجابت بعد يومان لأنه كان يغرغر من فمه،وفعلا نزل في سيارة الاسعاف وتوفي في السيارة قبل أن يصل إلي المستشفي، وبعد الدفن مباشرة وجدتها تكلم خالد وتدخل حجرة جدها وتتحدث وتقول نفس ما كان يدور بينهم انها لن تسامحه ومرت السنوات وتم فصلها من العمل لاختلال توازنها العقلي، واصبحت تعيش مع خالد قصة حب وهمية ومع جدها نفس العنف والقسوة في أن واحد
الطيبب: لابد من تدخل سريع وحجز سارة في المستشفي ،الموضوع اكبر بكثير من مجرد هلاوس سمعية وبصرية
فاطمة: هي ترفض فكرة العلاج وتوقفت عن اخد الأدوية منذ سنوات
الطيبب: سأطلب من كاميليا الاتصال بها وتحديد موعد وعند قدومها هنا ستكونين انتي في انتظارها ونذهب بها إلي هناك بدون أي مناقشة

وبالفعل جاءت سارة في الموعد وحدد الطبيب كل الإجراءات بدون علمها وعندما حضرت إلي العيادة ووجدت امها بدأت تهلل وتصرخ فأسرع وناولها كوبا من الماء البارد كي تهدأ وكان به منوم،وذهب بها إلي المستشفي حيث قص الطبيب كل ما أخبرته الام عما حدث مع سارة علي نخبة من اساتذة الطب النفسي في المستشفي، و بدأت خطة علاج كبيرة والآن وبعد مرور ستة أشهر علي العلاج لم تعد سارة تتحدث مع خالد أو تذكر شيئا عن جدها،أصبحت تضحك وتنام ولكنها حتي الآن لم تشفي بالكامل هذه فقط مجرد بداية.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page