زارتني قبل زفافي لإبنها بيومين ودست في جيبي خطاب صغير، وأخبرتني ان أقرأه بتمعن وأن أحفظه عن ظهر قلب .
إليك بنيتي ستأخدين حبة قلبي وثمرة عمري أبني البِكر وَرَجُلي الثاني.
صغيرتي اختارك الله لتكونين أم لفذات أكبادنا ومداد لنسلنا وفرحة عمرنا.
أردت أن أخبرك بعض من ما علمني الزمان واعطيك مفاتيح قلب وعقل ولدي حتي تهنأي بحياة سعيدة وفرحة مديدة .
اعلمك انه مثل أباه قوي لا يخاف إلا الله ، سيد قومه وكبيرهم بالرغم من صغر سنه.
ان غَضِب لا تجادليه
وأن سَعِد فجاريه.
احبيه كوليدك الأول ولا تحاولي تغيير طباعه
ولا تقولي له دائما سمعا وطاعة،
فهو لا يحب الخضوع
وليس لتركه رجوع.
إن احبك غرق بك وأصبحت دنياه
وإن كرهك لن يشرب من يديك شربه ماء ولو بلغت فاه.
انصتي لحديثه ولو تكرر
فلو عشقتيه لرأيتي مُره سكر
وأعلمي ان الزواج خلق للأبدية
ولا مجال فيه للندية.
صغيرتي أجعلي نيتك فيه رضا الله وجنته
وأعلمي أنك رفيقته في رخاءه وشدته،
فلا تفرطي فيه مهما بلغت من عناء
وادعو لكم من كل قلبي بالهناء
وبعمر مديد وحب ورخاء.