almasalsharq
مقالات مشابهة
في الحقيقة اتجهت الدولة في الاونة الاخيرة الي الاهتمام المتزايد باشخاص يتسمون بسمات معينة تجعل الناظر اليهم يتعامل معهم بشفقة او قد يقول قائل اكيد انه ذنب ناس ربنا بيخلصه من ناس في هؤلاء الاطفال او قد يقول البعض الاخر ان يكون لاسرة ما طفلا يعاني من فقدان النظر او من عدم القدرة علي الكلام او من عدم القدرة علي التعبير اللفظي الواضح او من عدم القدرة علي التواصل الاجتماعي مع هؤلاء الافراد الكاملين او انه يعاني من الاوتيزم وقد يري البعض ان هؤلاء الاطفال نتيجة اظوية خطا اخذتها الام اثناء فترة الحمل او تتيجة اسحار او ايضا نتيجة زواج الاقارب ثلاث اجيال متتالية من نفس العائلة اي زواج احفاد نفس الجد والجدة من بعض والحقيقة ان كل هذة الافتراضات سليمة في اغلبها وليس لاصحاب القدرات الخاصة اي ذنب ولا اي فضل ايضا وكثيرا ما يكونوا ضحايا للتنمر وعدم الاهتمام في ابتكارات التكنولوجيا وضحايا الالفاظ القاسية التي تصفهم بصراحة بدون لياقة او ذوق ولكن الحقيقة ان هؤلاء الاطفال اكثر تهذبا في وصف انفسهم واذكي حينما اختاروا مصطلح القادرون باختلاف نعم انهم قادرون باختلاف والحقيقة اننا جميعا قادرون باختلاف كلا منا في شخصيته نحن لانتعلم بنفس السرعه نفس الشيء ولا نحل تفس مشاكلنا بنفس الطريقة لاختلاف رؤيتنا للامور وادراكنا ونحن ايضا مختلفون في التعامل مع تحدياتنا التي هي ايضا مختلفة واذا ما كان هؤلاء البنات والفتيان واضح فيهم مقدار الاصابة الا اننا داخليا جميعنا نشبههم حينما نصم اذاننا ونصاب باعاقة سمعية وحينما لانري ما هو واضحا جليا ولا نراه فنعاني من الاعاقة البصرية الداخلية وهناك ايضا الاعاقات النفسية وعدم القدرة علي التواصل النفسي بسبب الصورة الذهنية الشخصية للشخص عن نفسه ورؤية نفسه اقل واخيرا قد نري عملاقا قوي البنية الجسدية ولكنه فعليا مدمنا بادمانات متعددة وقد يبدو قوي البنية ولكن لدية ارجل صناعية او يظن داخليا انه معاق عن السير في الطريق السليم لسبب لايعلمه او يرفض الاعتراف بها اخيرا الانسان الذي يبدو ظاهريا سليم هو فعليا من ضحايا هؤلاء القادرون باختلاف لان هؤلاء القادرون تمكنوا من قهر مشاكلهم وانتصروا واصبحوا نموذجا مشرفا يتعلم منه القاصي والداني ومن لم يتعلم من عزيمة هؤلاء العظماء سيكون من ضحايا هؤلاء القادرون باختلاف
