أخبار عاجلة

الحلقة الثانية عشر والاخيرة- اليد السوداء -بقلم دعاءزيان

سعيد ذو الخمس سنوات هو الوحيد المسموح له بالتجول في المكان بدون رقابة حيث أن عم كامل الجنايني والده زراع عتيقة الأيمن وتأتمنه علي كل شيء وسعيد طفله الأول الذي انجبه بعدما تخطي الستين من زوجته الجديدة . وبالرغم من دلال عتيقة وعم كامل لسعيد الا انه كان يكره المكان ويطلب من والده دائما الرحيل ،ويخبره دائما أنها مجرمة حيث انه كان يري ما يحدث للصغار بالداخل وبفطرته البريئة رفض إجرام عتيقة ووالده وكان يعلم مأمون ذلك حيث رأي الصغير وهو يترجي اباه أن يرحل بهم بعيدا، فأخبر فريدة عن مكان مدرسة سعيد حتي هناك المكان الوحيد الذي ممكن ان تصل اليه فيه وهو وحده ،وبالفعل ذهبت فريدة الي هناك وبترتيب قدري كانت مديرة المدرسة صديقة شخصية لوالدتها فاحضرت اليها الطفل وطلبت منه أن يدخل فقط الي مكان الطفلان ويفك أسرهم حتي يستطيعوا الفرار من الدار قبل أن يتم قتلهم ورحب الصغير وذهب إلي هناك في عجالة بعد أن شرحت له فريدة المكان الي رأته بالتفصيل فذهب اليه مباشرة وفك قيدهم بسكين
_ يلا بسرعة يا يونس ،يلا يا احمد اطلعوا من هنا انا همشي قدامكم وهتابع الطريق لحد ما اخرجهم من الباب الي ورا
يونس : لا يا سعيد انا مش خارج الا اما اخرج كل زمايلي واعلم عتيقة درس مش ممكن تنساه
احمد: هنعمل ايه يا يونس، عتيقة لو جت هتدبحنا
سعيد: لا هي نايمة انا لسه باصص عليها قبل ما اجي
يونس: شايف الجركن ده
احمد: ايه ده يا يونس
يونس: بنزين
سعيد: هتولع في الدار يا يونس
يونس : ايوا زي ما كانت جيباه عشان تولع فينا
احمد: طب وباقي اخواتنا
يونس: دي مهمة سعيد هيروح يصحيهم ويبدأ يخرجهم من الباب الي ورا بسرعة وانا وانت هنكب البنزين في كل حتة لحد ما اوصل لعتيقة
احمد: هتقتلها يا يونس
يونس: بلاش كلام كتير ماهي قتلت اخواتنا وكانت ناوية تقتلنا،يلا مش وقت رغي ،روح يا سعيد خرجهم وانا واحمد هنبدأ بالممرات السرية كلها والاوض الي فوق مش هسيب حتة في الدار مش هكب فيها
سعيد : حاضر يا يونس هروح اخرجهم
وبالفعل قسم يونس واحمد البنزين بالتساوي واخد كل منهم اتجاه في الدار وبدأ أحمد في سكب البنزين في كل شبر وعلي الستائر والأسِّرة حتي افرغ كل الكمية التي بحوذته أما عن يونس فترك ربع الكمية في الجركل
احمد: فين الكبريت يا يونس هتولع ازاي؟
يونس : أنا هتصرف وهعمل شرارة تولع نار ،طول عمري كنت بعملها زمان
احمد: وهتعملها ازاي دي
يونس :معايا السكينة الي فكنا بيها سعيد ،متقلقش انت اخرج بسرعة بس واتأكد ان كل العيال وسعيد بره
احمد: طب والشوية الي معاك دول بقتهم ليه؟
يونس: دول عشان الغالية
وفي ثواني اشعل يونس النيران وبدأت تجري بسرعة البرق ويونس يجري أمامها وبدأ يعلو الصراخ في المكان من العاملين في الدار ،حتي فزعت عتيقة من نومها وعندما فتحت باب غرفتها كان يونس يقف أمام الغرفة وفي يديه الجركل فألقي عليها البنزين وهو يصرخ
_ جه وقت الحساب يا عتيقة،جه وقت الحساب
اشتعلت النيران بها وبدأت تستغيث بالعاملين في الدار فلم يقترب منها احد فالكل يجري مهرولا فزعا للخارج ،اتصل احد العاملين بالإطفاء والشرطة بعد خروجه التي جاءت علي عجالة ودخلت سيارات الإطفاء الي الدار لتجد عتيقة ملقاة في وسط المنزل وقد تلاشت ملامحها وتفحمت بالكامل ، وهنا حضرت فريدة ودكتور عبد الحميد للمرة الأولي للدار وشاهدوا الصغار وهم يكادون يُحَلِّقُون من فرط سعادتهم بخروجهم سالمين من الدار وقصاص الله العادل في عتيقة ورؤية الحياة من جديد.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page