Breaking News

اليد السوداء -الحلقة الرابعة بقلم دعاء زيان

مر يوم واحد ،أو ما يساوي تقريبا الف عام من الفزع،امي مريضة للغاية فبالرغم من انها كانت تخبرني دائما بأن موضوع الاطياف عاديا وأن جدتي كانت تتواصل معهم الا انها لم تتحمل هذه المرة ، هي الآن في الفراش درجة حرارتها مرتفعة للغاية أحضرت لها الطبيب واخدت العديد من الأدوية والملاحيل ومع ذلك لم تتحسن قيد أنملة .

زارنا دكتور عبد الحميد صباح اليوم التالي ومعه مهندس الكمبيوتر(يوسف) الذي سوف يبحث عن المنزل وقف أمام اللوحة لدقائق ثم قال
_ استاذة فريدة لو سمحتي هو عندك صورة للوحة دي قبل ما تتغير،عاوز اعرف شكلها الاول كان عامل ازاي
= ايوا كنت متصورة فيديو مرة في الاوضة دي واللوحة القديمة ظاهرة فيه بوضوح ثواني اجبلك الفيديو
طيب تمام ،أنا هدور علي الصورتين والله المستعان = اتفضل جلست مع دكتور عبد الحميد والمهندس يوسف يعمل علي الحاسب الآلي وتمر الدقائق كالسنوات وبعدها رجع بظهره الي الوراء وقال مفيش اي شيء خاص بالبيت ده ولا بالمنظر الي قبله علي النت خالص
= بجد ،طب وبعدين
_ بصي انا جتلي فكرة،اللوحة دي كانت في البيت هنا لما اشترتيه ولا انتي الي شرياها
= لا انا الي شرياها،من جاليري في المهندسين
_ طيب حلو جدا ،فاكرة امتي؟
= ايوا ،أنا ناقله هنا من ست شهور بس
_ هااايل، هتروحي الجاليري وتجيبي الي جابها دا جابها منين ومين الرسام؟
= رسام؟
_ اه ماهي مرسومة مش متصورة
= خلاص حاضرهروح ،متشكرة جدا لتعب حضرتك .

وانصرفا سويا وانتظرت حتي تحسنت صحة امي وقررت الذهاب الي الجاليري،وبالفعل ذهبت ووجدت هناك الرجل الذي باعني اللوحة ما زال يعمل بالمكان
مساء الخير ،ازي حضرتك = اهلا يا فندم اؤمريني الأمر لله ،أنا كنت عاوزة اسأل حضرتك عن حاجة
= خير ،اتفضلي
_ انا اشتريت لوحة من هنا من حوالي ست شهور ،اللوحة دي ممكن حضرتك تبص كدا في الفيديو ده
_ ايوا عارفها ،دي الي راسمها مأمون الرسام
= أنا عاوزه أتكلم مع مأمون ده
للأسف مش هتعرفي تقابليه دلوقت لانه في السجن = سجن؟ اه اتكلم عن ناس كبار قوي،ولبسوه قضية
= يا ستير يارب طب وبعدين
_ بصي هو هيطلع قريب، تقريبا بعد شهر أنا سمعت كدا من اخواته
_ شهر بحاله
= دا الحمد لله انه شهر دا بقاله في السجن سنتين
_ ربنا يفك سجنه يارب،متشكرة لحضرتك هجي كمان شهر بإذن الله،سلام عليكم
= وعليكم السلام يا استاذة شرفتينا عدت الي المنزل وانا واهنة من الخيبة ،شهر كامل حتي أعرف اول خيط ولكن الصغير كان له رأي آخر فمن الواضح انه لن يستطيع الصبر لمدة شهر ،بدأ صوت نحيب يرج أركان المنزل،جريت علي امي فوجدتها تغط في نوم عميق فهرولت الي اللوحة فوجدت الصغير يقف عند الإطار وهو يبكي وعيناه بلون الدماء كانت دموعه تنزل فتختلط بألوان اللوحة وتسيل علي الحائط حتي أصبح الجدار ملطخ بألوان اللوحة ودموع الصبي ،حاولت مخاطبته حبيبي انت مين وبتعيط ليه؟
طب رد عليا،مين أذاك ؟مين بيعذبك ؟مين الايد الي شدتك للوحة؟
لم ينطق ،
فقط مد يده خارج اللوحة وممدت يدي إليه فجذبني بقوته حتي ادخلني معه بداخل اللوحة.

About admin

Check Also

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page