أخبار عاجلة

اليد السوداء الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان

استيقظت من نومي فزعة علي صوت امي وهي تتحدث في الهاتف ويبدو ان شيء ما يحدث فهي علي غير عادتها منزعجة وعصبية
خير يا ماما في ايه = والله يا بنتي ما انا عارفة في ايه ازاي يعني؟بتكلمي مين ؟
= والله يا بنتي ما اعرف
التليفون رن وانا نايمة وانتي عارفة اني سيباه جمبي عشان اخواتك بيتصلوا باستمرار،لقيت صوت زي همس كدا قلت مين مين مردش فقفلت ،الموضوع اتكرر يجي ١٠٠ مرة وعملت بلوك ومفيش فايدة بيرن تاني ،المصيبة ان مفيش رقم علي الشاشة وانا مش سامعة حاجة اصلا
غريبة قوي الحكاية دي يا ماما = انتي تليفونك فين يا فريدة قفلته وحطيته علي الشاحن
= يعني تليفونك انتي كان مقفول
_ ايوا،في ايه بس يا ماما؟ بتفكري في ايه
= ولا حاجة يا بنتي ولا حاجة
طيب انا قوم بقي اجهز عشان أروح الشغل = فريدة استني ،هو انتي مدورتيش ورا الصورة لسه يا ماما،مش عارفة أبدأ منين ،لو قلت لحد صريخ وايد علي الحيطة ولوحة بتتغير هيقول عليا اتجننت
= بصي انا اعرف واحد متخصص في الحاجات دي كان بيساعد امي زمان هو دكتور كبير ،هتصل عليه اخليه يجي يشوفها

وبالفعل خاطبت امي دكتور عبد الحميد وحضر لزيارتنا ،وبدأ في أسئلة عن كل ما حدث منذ البداية ولكن قاطعة الصراخ الذي بدأ في حضوره وهرولنا جميعا ووقفنا أمام اللوحة الذي اقترب فيها الصغير من اطارها وبدأ يظهر أمامنا بوضوح وهو يصرخ ويرفع يديه الاتنين وكأنه يحاول الخروج من الإطار،رفع دكتور عبد الحميد نظارته وبدأ ينظر إلي الصغير وهو في حالة من الذهول، أما أنا وامي فقد وصلنا إلي الرعب التام ،فقدت امي الوعي ونسيت امر الصغير وحاولت مساعدتها والصراخ يزيد وبعد ثواني اختفي الصغير تماما من اللوحة وظل المنزل فقط ،مرت خمسة عشر دقيقة وامي ما زلت غائبة عن الوعي وانا ودكتور عبد الحميد نحاول حتي استعادت وعيها وهدأت أخيرا بعدما تناولت دوائا
وكوبا من الماء

دكتور عبد الحميد: انا مش مصدق إلي شفته دا يا فريدة ،الطفل الي في اللوحة انه ظهر عشاني انا وكان بيستغيث بصريخه ده
،البيت الي في الصورة دا بيحصل فيه مصيبه والولد ده عاوز يقول ومش عارف يتكلم شكله ولد حوالي اربع سنين تقريبا بس شكله مبيتكلمش كويس
_ ايوا يا دكتور ،كلام حضرتك صح بس انا لحد دلوقتي مش فاهمة اي حاجه
= بصي انا اعرف واحد متخصص في الانترنت هبعتله صورة البيت ده حالا واقله يجيب كل الي يعرفة عنه ،لازم نعرف الولد ده ماله وايه حكاية البيت ده وبسرعة.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page