تجمد الدم في عروقي وانا امسك في زراع محمود وأقول
- محمود انت سمعت الي انا سمعته ولا انا بخرف
= لا مبتخرفش سهي معانا في الاوضة
_ أعوذ بالله من شرك انصرفي ،انصرفي
: سهي
مالك يا عمي؟خايف ؟
بدأ محمود يصرخ بأعلي صوته الحقوناااا
حد يفتح الباب ،اتقفل علينا من برا ،الحقونا
سهي: بس يا محمود محدش ممكن يسمعكوا
وبدون مقدمات بدأت أنفاس محمود تتسارع وصوت حشرجة واذا به يستغيث
الحقني يا محسن الحقني
بتخنق الحقني ، وماهي الا لحظات وتوقف صوته وسمعت صوت ارتطام جسده بالأرض ثم سمعت ضحكة شيطانية وبعدها فتح باب الغرفة وعاد النور،وجدت محمود تحت قدماي علي الارض وهو جثة هامدة، صرخت وحاولت بكل الطرق أن اساعده ولكن بدون جدوي
وبعد لحظات أتت السكرتيرة مسرعة وجميع من بالمكتب ووقفوا أمامي مزهولين ينظرون لجثة محمود ، فتيقنت أنهم يظنون اني قتلته فأسرعت هاربا خارج المبني لا أعلم الي اين اذهب .
علي الجانب الاخر
خلاص يا فريدة الاجازة خلصت بسرعة كدا = ايوا يا ماما لازم ارجع الشغل وارجع لعفاريتي الحلويين احنا قلنا ايه جمدي قلبك ،مسير حكايتهم تخلص ويمشوا ،خليكي قوية
= حاضر يا ماما ادعيلي بالتوفيق حاضر يا قلبي ربنا يسدد خطاكي ويحميكي
= يلا اسيبك انا بقي يا ماما في رعاية الله
_في رعاية الله يا بنتي استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
ركبت الطائرة وانا افكر فيما قالته فطيمة،ما الذي فعلته سهي؟ولا تريد أن يكشف ؟
علي الجانب الاخر
السكرتيرة:والله يا فندم انا ما اعرف حاجة انا سمعت صوت استاذ محسن بيقول محموووود جريت علي الاوضة لقيته بيحاول يعمله تنفس صناعي وهو شكله صعب قوي مبرق بشكل فظيع ولما استاذ محسن لقانا كلنا دخلنا زقتنا وطلع يجري وقفل كل تليفوناته من ساعتها
الضابط: علي العموم الجثة هتتحول للطب الشرعي عشان يعرف سبب الوفاةطبيعية ولا بفعل فاعل.