أخبار عاجلة

بداخل الهاوية- الحلقة ٥ بقلم دعاءزيان – جريدة الماس الشرق

مدت يديها وارتشفت القليل من فنجان القهوة بجوارها ،ثم بدأت تتحدث عن حياة سارة العاطفية ،أخبرتني أن سارة كان تضع السدود بينها وبين الرجال خوفا من كشف سر أبيها وجدها ،حتي ظهر خالد تغير كل شيء،ظلت تحبه عام كامل بدون أن تتفوه بكلمة،فقط تنظر له بخجل وتبتسم وهو لم يبدى أي اهتمام فزاد تعلقها به اكثر،لأنه متدين ومهذب ولا يهتم بالفتيات

الطبيب: اذن اخبرتك أن حبها من طرف واحد
فاطمة: بالضبط وجن جنوني ،تتعلق بوهم للاسف
واخبرتها انها لابد أن تعرف حقيقة مشاعره لحسم الأمر اما أن يتقدم لخطبتها أو تتزوج من يأتي مباشرة من الباب
الطبيب: وهل اعترفت له؟
فاطمة: نعم لمحت له علي استحياء
الطبيب: من الواضح عدم اهتمامه هل رفض حبها فصدمت وحدث كل هذا؟
فاطمة: لا العكس صحيح،أخبرها انه أيضا يحبها ولم يفاتحها في الأمر لان اخته ستتزوج قريبا وهو المسئول عن كل شيء لان والده مريض بالكبد وأمه متوفيه
الطبيب:وهل طلب مقابلتك حتي لإعطاء الأمر بعض الجدية
فاطمة:لا أخبرها ،أنه لن يستطيع المجيء حتي تتحسن ظروفه
الطبيب: وطبعا قررت أن تنتظره أليس كذلك؟
فاطمة:نعم،ولكن أقنعها ان تنقل لفرع البنك في الاسكندريةلانه يريد الحفاظ علي سمعتها،ولا يريد أن يراهما احد في البنك سويا،وانتقلنا إلي شقة بالايجار هناك

الطبيب: كيف وافقت علي كل هذا؟
فاطمة :لم أوافق،هي اقنعتني انها فترة مؤقته وسنعود بعدالخطبة

بدأت أدون كل ما تقوله،من الواضح أن المدعو خالد يدبر لشيء أكبر بكثير من الحب والزواج

الطبيب:ثم ماذا حدث بعد ذلك؟
فاطمة:أخبرها أنه أنفق كل يملك لجهاز اخته واقترض من البنك ومن اصدقاءه وسوف يسجن أن لم يدفع هذه الاموال فسحبت كل ما تملك من أرصدة وباعت مصوغاتها الذهبيةكاملة
واعطته اياها
الطبيب: أعطته كل هذا هل اخدت إيصال امانه بهذه المبالغ؟
فاطمة: لا لم تاخد عليه أي الأوراق تثبت ذلك
الطبيب: اذن اخد المال وتركها

فاطمة : لا لم يتركها،ظلا معا، يتحدثان ليل نهار،ويتقابلان،وانا اصرخ لمتي سيستمر كل هذا؟
وهي اجابتها واحدة عن قريب يا أمي بعد زواج اخته
الطبيب: وهل ذهبت إلي حفل زفاف اخته؟
فاطمة : لا أخبرها انه لا يريد أن يراها احد الأن، فهم عائلة محافظة ترفض الزواج عن حب
الطبيب: اذن لم تعرف اخته او تقابلها من الأساس؟
فاطمة: نعم، لم تعرف أي شخص من عائلته
الطبيب: وكم مر من الوقت وهي تنتظره حتي زواج اخته؟
فاطمة: عام ونصف وبعدها بدأت في انتظار جديد
الطبيب: انتظار ماذا أيضا؟
فاطمة: قال ان حالة والدة متأخرة للغاية ولابد له للسفر إلي الصين لزراعة فص كبد هناك وان تكلفة العملية نصف مليون جنية ولا يملك الا نصف المبلغ فطلب منها عمل قرض لمساعدته ووافقت

الطبيب: يبدو أنه محتال كبير
فاطمة: كلمة محتال لا تصف ما به من خسة ودناءة،دعني أكمل لك اولا
الطبيب: تفضلي
فاطمه: أخبرها أنه أخذ أجازة من العمل ليسافر مع والده وكان يحدثها علي الهاتف باستمرار ويخبرها بتطورات الجراحة وكل ما يراه حوله من النظافة والإهتمام بالمريض والرعاية ،ثم تحسنت حالة والدة وانه سيعود في غضون شهر ثم..
الطبيب: ثم ماذا؟

فاطمة: ثم توفت احدي صديقاتي فنزلت مسرعة إلي القاهرة للعزاء ،فاخبرتني سارة أنها تريد أن تذهب للبنك لزيارة زميلاتها لأنها تفتقدهم كثيرا وهناك كانت الصدمة
للطبيب: صدمة؟
فاطمة: وجدته أمامها يقف مع نهي زميلتها ويضحك ،اتجهت صوبة وقالت خالد كيف هذا؟
نهي: أهلا سارة
سارة : ماذا تفعل هنا أخبرني
نهي: ما بك يا سارة ،يعمل حبيبتي.
خالد مقطاعا نهي اصمتي ولا تتحدثين
خالد: سارة أريدك علي انفراد
سارة: متي رجعت ؟
نهي وهي تضحك :
ما بك يا سارة ؟ وهل سافر ليرجع

هنا دارت الارض من تحت اقدامها ووقعت في وسط البنك ،وأسرع زملائها بطلب سيارة الإسعاف وتم نقلها إلي المستشفى.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page