فى عصرنا القديم كان من الصعب جدا مشاهدة الإباحية أو ممارستها ،ولكن فى العصر الحالى أصبح لايوجد صعوبة فى مشاهدتها
وذلك بضغطة واحدة على الفأرة أو الموبايل أو حتى شاشات التلفاز
وهنا يتعرض الوالدين لمواجهة من قبل أبنائهم بماشاهدوه عن طريق الصدفة وفى كثير من الأحيان يكونوا خائفين جدا من البوح بماشاهدوه .
يجب على الوالدين إجراء محادثات مع أطفالهم حول مامعنى الإباحية؟بإسلوب مبسط .
مهم جدا أن نخبر أطفالنا بخطورة الإباحية لأنها تستطيع أن تخدع الدماغ فتدفعه لرؤية المزيد من الصور ،والذى قد يتحول إلى إدمان ،والإدمان هو عبارة عن عادة سيئة يمارسها الشخص بشكل مستمر
ولكنها تؤثر بشكل سلبى عليه.
هناك العديد من الآثار السلبية على المدى القصير والطويل من تعرض الصغار للمواد الإباحية، منها:
- المراهقون هم الفئة الأكثر تعرضًا لخطر الابتزاز الجنسي على الإنترنت، وأفادت الدراسة التي أجراها المركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغلين أن واحد من كل سبع مراهقين تعرضوا لمضايقات، ودعوات للاتصال الجنسي غير المرغوب فيه، والضغط عليهم للتحدث عن الجنس، أو الإجابة على الأسئلة الجنسية، أو مطالبتهم بصور جنسية صريحة.
- يتعرفون على الجنس قبل أن يكونوا مستعدين من خلال صور لا يفهمونها.
- يتعرفون على الجنس عبر مواقع ومواد يغلب عليها الانحرافات الجنسية، والجنس المجرد عن الحب أو العلاقة أو المسؤولية.
- التعرض المستمر للصور والفيديوهات الجنسية يمكن أن يسبب الإدمان، فيجد المراهق نفسه مدفوعًا باستمرار للمشاهدة، ولا يستطيع التوقف عنها، وخاصة إذا صاحب المشاهدة ممارسة الاستمناء أو العادة السرية.
- كثيرًا ما تؤدي مشاهدة المواد الإباحية على الإنترنت إلى تبلد الإحساس الجنسي، مما يتطلب المزيد من الإثارة والشدة للوصول إلى الشعور باللذة الجنسية، وهو الباب الأوسع للوقوع في الانحرافات الجنسية المختلفة والتي قد تصاحب المراهق بقية حياته.
كيف تحمي ابنك من المواقع الإباحية؟
للمراهقة خصائص وسمات تميزها عن
إليك عددًا من النقاط العملية لحماية ابنك من المواقع الإباحية:
1- تقييد الوصول إلى المواقع الإباحية
من المفيد أن تقيد وصول المراهقين إلى المواد الإباحية، ضع برنامج حماية على شبكة Wi-Fi، هناك الكثير من الخيارات لبرامج وإعدادت التقييد والمراقبة.
2- ضع قواعد لاستخدام الإنترنت في المنزل
من المهم أن يضع الوالدان قواعد لاستخدام الإنترنت في المنزل بشكل عام، حماية لعقول أبنائهم ولتجنبيهم مخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت.
امنع استخدام الهواتف الذكية في غرف النوم.
أشعر الأطفال والمراهقين في البيت أنك تراقب استخدامهم.
اجعل أغلب استخدام الإنترنت في أماكن مفتوحة بالبيت.
3- كن قدوة لطفلك، سواء في معدل استخدام الإنترنت، أو في طريقة استخدامه، وكما يقولون فإن عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل. تأثير القدوة دومًا أهم وأكثر فاعلية من الكلمات والنصائح.
إذا وجد ابنك/ ابنتك أنك تستخدم الإنترنت بشكل معقول، ولا تفرط في مطالعة وتصفح الإنترنت، فإنه على الأرجح سيقلدك، أو على الأقل سيتقبل النصح منك.
وعثور الأطفال والمراهقين على نتائج بحث عن الإباحية في تصفح آبائهم، أو رؤيتهم لأحد الوالدين أو الكبار في موضع القدوة يستخدم هذه المواد يزيد من خطر تعرضهم وإدمانهم لها.
4- أشغل وقت الطفل والمراهق باللعب وممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة التي تثير اهتمامه وتشعره بالتحدي والحماسة، فالفراغ سبب رئيسي لكثرة استخدام الإنترنت بلا هدف، ومحاولة ملء الفراغ وقتل الملل باستخدام المواد الإباحية.
5- لا تفضح طفلك بينك وبينه، ولا تنهر ابنك المراهق وتكسر كرامته بالتوبيخ إذا اكتشفت مشاهدته للمواقع الإباحية، هذه النوعية من ردود الفعل تأتي بنتائج عكسية، وغالبًا ما تزيد من تعلق المراهق بالمواد الإباحية، وشعوره برفض ذاته، والوقوع في دائرة اللوم والشعور بالذنب.
6- قوّي النزعة الدينية والخوف والحياء من الله في نفس طفلك، وعلمه قاعدة مهمة أن تضخيم الذنب والتقزز منه يأتي قبل الوقوع فيه، ولكن إذا وقع الإنسان في الذنب فعليه أن يبادر فورًا إلى الاستغفار والصلاة والعمل الصالح وعدم الاستغراق في مشاعر الندم والعزلة ورفض الذات.
7- الحديث عن الجنس مع الأبناء يجب أن يكون بصورة جادة وموثوقة، وأن يشعر الابن/ البنت بالحرية والثقة في فتح أي موضوع، أو طرح أي سؤال على الوالدين، بدلا من أن يضطروا للبحث عن تساؤلاتهم، أو بث شكاواهم على فضاء الإنترنت المخيف.