أخبار عاجلة

أزمة منتصف العمر – بقلم / وسام فاروق أخصائى نفسى اكلينيكى واستشارى علاقات أسرية وزوجية

هى ماتعرف بمرحلة المراهقة المتأخرة ، وهى فترة يمر بها الرجال والنساء بعد سن الأربعين، ولكنها قد تظهر بوضوح اكثر عند الرجال.
حيث نجد أن احدهم يتمرد على حياته الزوجية وقد يبحث الرجل أحيانا عن علاقة جديدة بعد سن الخمسين.
هدفا منه الاحساس بتجديد الشباب وانه مازال فى عمر الطاقة والحيوية وأنه مرغوب من الأخريات .
والأعجب انه يبحث عن من هم أصغر منه سنا بشكل مبالغ فيه قد تصل الى سن ابنته.
واخرين لا يتجهوا الى علاقة أخرى ولكن تجدهم دائمين التصرفات والسلوكيات الغير سوية والغير مناسبة لسنهم مع النساء عامة أو مع الفتيات فى سن بناتهم
كل هذا بسبب التمسك بسن الشباب الذى يزول من بين يديه لانه يكتشف فجأة ان شعره الأبيض لا يستطيع اخفاؤه وتعبه الجسدى يظهر عليه كثيرا.
وبداخله شعور بالرفض فى الدخول فى مرحلة النضج أو حتى الكبر ، ومن هنا تأتى الأزمة …
فالجميع من حوله يعانون من تصرفاته وأفكاره التى قد تهدم الحياة بأكملها فى وقت المفروض انه وقت الحصاد لثمار حياتهم وليس وقت الهدم لسنين عمر عدت.
وكذلك النساء عندما تتعرض لهذه الأزمة تجدها ترتدى ملابس غير لائقة لسنها وتتعامل بتصرفات أيضا غير لائقة بحثا منها عن انها مازالت جميلة فى عيون الآخرين.
** لو علمنا جميعا مدى أهمية هذه المرحلة حتى نتخطاها بسهولة معا..
فهى بالفعل أصعب مرحلة تمر بها حياتكم الزوجية وتكون نتاج للحياة السابقة خاصة مرحلة الشباب .
فكل من يمر بهذه المرحلة يحاول أن يعوض نفسه عن كل مافقده فى مرحلة شبابه باحثا عن المتعة الشبابية الذى افتقدها وقتها دون النظر لما وصل له من حياة مستقرة وأبناء .،فيتناسى كل ذلك مقابل متعته الشخصية ..
ولكن دعونا نذكر علاج الازمة :

  • المصارحة والحوار المستمر بين الزوجين بكل احتياجاتهم
  • عدم تقليل اى منهم للآخر
  • عدم التململ من الشريك مهما طال العمر
  • اعطاء شريك الحياة دائما للأولوية حتى لايشعر ان سنه هو السبب فيبحث عن التعويض
  • ان يكونوا دائما أقرب لبعضهم البعض وكل منهم داعم للآخر
  • معرفة كل منهم ان هذه المرحلة هى الاهم فى التعبير عن الحب والاهتمام مهما ثقلت بهم الحياة والتزاماتها ومشاكلها
  • محاولة تغير روتين الحياة من حين لآخر للتجديد بحثا عن روح الشباب الذى افتقدوه ولكن احياؤها معا

تمسكوا ببعض أيها الازواج حتى تمروا سويا بهذه المرحلة بأمان دون مشاكل او خسائر ، فاذا مررتم بها معا ستمر باقى الرحلة بسلام وحب أيضا.

عن hassan

شاهد أيضاً

هل في منزلنا ضيوف أم هم معاقون ؟ !!!! بقلم /الهام محمد السيد – اخصائي نفسي وتعديل سلوك

قد يكون في بيتك معاقون وأنت لا تعلم. احذر من صناعة المعاق في بيتك مشهد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page