التربية الحديثة واصحاب الهمم

قنبله المشاعر – بقلم د.داليا علي عبد العزيز – اخصائي الصحه النفسيه والارشاد الاسري والتربوي باحثه دكتورا صحه نفسيه وارشاد اسري

هل سبق لكِ أن شعرتِ برغبة شديدة في البكاء أو الصراخ، لكنكِ كتمتِ هذه المشاعر خوفًا من ردة فعل الآخرين؟ لسوء الحظ، هذه العادة الشائعة قد تكون لها آثار سلبية خطيرة على صحتك النفسية. فتكون كالقنبله الموقوته تدمر كل ما يأتي امامها حتي ان كان انت …
فماذا يحدث عندما نكتم مشاعرنا؟
فإننا لا نتخلص منها ببساطة. بل تتراكم هذه المشاعر المكبوتة داخلنا، وتتحول إلى طاقة سلبية قد تظهر على شكل أعراض جسدية ونفسية مزعجة، مثل:

  • القلق والتوتر: قد تشعرين بالقلق والتوتر المستمر دون سبب واضح.
  • الاكتئاب: قد تصبحين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والشعور بالحزن واليأس.
  • مشاكل في النوم: قد تواجهين صعوبة في النوم أو تستيقظين عدة مرات خلال الليل.
  • آلام جسدية: قد تعانين من آلام في الرأس أو المعدة أو الظهر دون سبب طبي واضح.
  • صعوبة في التركيز: قد تجدين صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
  • مشاكل في العلاقات: قد تصبحين أكثر عرضة للخلافات والمشاكل في علاقاتك مع الآخرين.
    لماذا نكتم مشاعرنا؟
    هناك عدة أسباب تدفعنا لكتم مشاعرنا، منها:
  • الخوف من الرفض: قد نخاف من أن يحكم علينا الآخرون أو يرفضوننا إذا عبرنا عن مشاعرنا.
  • الرغبة في الظهور بمظهر قوي: قد نعتقد أن إظهار المشاعر ضعف، ونحاول أن نظهر بمظهر قوي ومتماسك.
  • التربية: قد نكون قد تربينا في بيئة تشجع على كتم المشاعر وعدم التعبير عنها.
  • الخوف من فقدان السيطرة: قد نخاف من أننا إذا عبرنا عن مشاعرنا، فإننا سنفقد السيطرة عليها.
    كيف نتخلص من عادة كتم المشاعر؟
  • تقبلي مشاعركِ: من المهم أن تتقبلي جميع مشاعركِ، سواء كانت إيجابية أو سلبية. لا تحاولي أن تنكريها أو تتجاهليها.
  • عبري عن مشاعركِ بطريقة صحية: يمكنكِ التعبير عن مشاعركِ من خلال الكتابة أو الرسم أو التحدث مع صديق مقرب أو معالج نفسي.
  • تعلمي مهارات التأقلم الصحية: مثل التأمل واليوغا، لمساعدتكِ على التعامل مع المشاعر الصعبة.
  • اطلبي المساعدة المتخصصة: إذا كنتِ تعانين من صعوبة في التعبير عن مشاعركِ أو كنتِ تشعرين بأنها تؤثر سلبًا على حياتكِ، فلا تترددي في طلب المساعدة من معالج نفسي.
    تذكري: كتم المشاعر ليس قوة، بل هو ضعف. التعبير عن مشاعركِ بطريقة صحية هو مفتاح الصحة النفسية الجيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى