لاشك أن الجميع يفرح ويسعد بذلك الشهر الفضيل الذى يهل علينا من كل عام فى موعده دون تأخير
غير أن هذه السعادة تتباين أسبابها من شخص لآخر فالمؤمنون يسعدون لأنه اتيحت لهم فرصه إدارك هذا الشهر الفضيل الذى هو شهر التوبة و المغفرة والعتق من النار فيجهزون أنفسهم ويعدونها للعبادة والطاعات و تقوى الله
غير اننا نرى آخرون لايرون فى رمضان إلا شهر التسلية ومشاهدة البرامج و المسلسلات و الإكثار من الطعام و الشراب فيمر عليهم الشهر مرور الكرام دون أن يخرجوا منه إلا وقد ثقلت أجسادهم وكثرت ذنوبهم وقد ضيعوا فرصة عظيمة ربما لاتأتيهم مرة أخرى
أن الأسرة المسلمة يجب أن تستعد لاستقبال شهر رمضان على مستويات عدة منها ماهو ايمانى و اجتماعى
من تنمية العلاقات بالتواصل مع الأقارب و ذو الأرحام والزيارات العائلية و العزومات وتقويه صلة الرحم
ومنها مايرتبط بمظاهر البهجة من تعليق الزينات وشراء الفوانيس لكى يدرك الأطفال أنهم مقبلين على شئ مبهج ليغرس فى انفسهم حب هذا الشهر الكريم
ومن بين الاستعداد الايمانى قراءة القرآن الكريم فيكون لنا ورد يومى وأحياء شعيرة قيام الليل فتكتب عند الله من القائمين المقربين من الرحمن
كما لابد للاسرة من التكاتف والتعاون على الإكثار من البر و اعمال الخير وترك المنكرات
كما يجب إعطاء المراة حقها فى العبادة بتنسيق وتوزيع الأدوار بين أفراد الأسرة فى المساهمة فى أعباء ومسؤوليات المنزل حتى يتثنى لها المواظبة على صلاة التروايح وقراءة القرآن لذا ينبغى على المرأة أن تنتبه ولاتضيع منها رمضان
فأن الغاية من الشهر الفضيل هى المواظبة على العبادات من صيام وقيام وقراءة وتدبر القرآن الكريم بحيث تلين القلوب وتتحقق الاستفادة الكاملة من نفحات و رحمات الله لنا فى تلك الشهر الفضيل بالخير و البركات .