قلت “أحِبُّكَ نبضُ قلبي يَشْهدُ”
لا تَحْسَـــــبَنَّ بأنني أتَزَيـَّـــــــــــدُ
إذ يُذكر اسمُـكَ يا حبيبـي أنتشي
وأذوبُ شوقاً يا “مهاب” وأسعــدُ
والحزنُ يهجرني وتكمُلُ فرحتي
والروح نشوى في هواكَ تُغَــرِّدُ
للعشق والعشاق نُصبــحُ قِبْلـــةً
تهفو لها ليلى، وقيس يقصِـــــدُ
وأنا أحبكِ، والهَوى بَحْـــــرٌ فيه
موجٌ يُقرِّبني وآخرُ يُبْعـِـــــــــدُ
فأكادُ أغرق في هواكِ يامهجتي
وأموتُ في عينيكِ، حيثُ أخلد
إني كتمتُ هـــواكِ حتَّى آدني
فطفِقْتُ أعلنه وربِّي يشهـــــدُ
أبْدَيْتُ حُبَّكِ حين زلزلني الهوى
بركانُ حُبـِّـــكِ ناره لا تخمـــــدُ
ما عُدْتُ أخْشَى في هواكِ ملامةً
والصبــــرُ أعياني فما أتَجَــلَّــــدُ
وأرى مُكابرتي تلـــــوذ بحُسْنِكُم
والحسنُ يُشْقِي هائما أو يُسْعـِــــدُ
قلبي المتيَّمُ في غرامكِ خــــــائرٌ
والعقلُ من عِشْقي لديكِ مُقيـَّـــدُ
ما مِنْ دواءِ أرتجيه لعِلَّــــــــتي
فالحبُّ يقتلني وقلبي مُجْهـَـــــدُ
يعتاده الخفقانُ عنـــــــد تذكُّــــرٍ
ويكادُ من فَرْطِ الصبابة يَسْجُــدُ
لم يبقَ منه سِوى بقيةِ خافِـــــقٍ
يحيا بها، مَنْ ذا يُجِيرُ ويُنْجِــــدُ
تتابعُ الآهـــاتُ من قلبي ضُحى
وَلَدَى الليالي صَوْتُهـــا يتمـــــدَّدُ
رغمَ المَلامَــــةِ يا فتــاتي ها أنا
في سجنِ حبكِ طائعــاً أتقيـَّــــدُ
وبرغم قيدي في هواكِ يامهجتي
قلبي يُرفرفُ للهوى ويُغـَـــرِّدُ
ولقد براني الوجدُ يا محبوبي
ويكاد جسمي في السَّما يَصَّعَّـدُ
مُنِّي عليَّ بوصلِ أجملِ غادةٍ
تزهو بها روحي وقلبي يَحْمَدُ
ألهَمْتِنِي أحْلَى القصيدِ وكنتِ لي
محبوبي ومجنوني ببابكِ يُرْصَــــدُ