.
تمنيت هجرك لكني
لم أقوى على ذلك
فأبت قدماي أن تحمل
ذاك الجسد المنهك
المتهالك.
ودعت دربي منذ عهود
والأن أستدعيه في
جوف الظلام الحالك.
تمنيت لو لم يحضرني
تمنيت لو لم يسمعني
لكنه اشتاق خطواتي
إشتاق لصوت نقراتي
جاءني ولم يدري
بما يراود ذاتي.
لم يأتي على
استحياء كما سلف
فهذي المرة يختلف
طوى الزمن مد البصر
والنظر إليه قد ائتلف
فعدوت صوبه في وجل
أنهره فيما العجل؟!
لم تكن سوى خاطره
مرت ببالي في خجل
لما العجل؟!
فاستكان بعد عدو
واستبان دون جدو
واستمال كي يغادر
ضاع قلبي دون غدو
إنتظر دربي الحزين!
ما بالك مستكين؟!
أستمضي وحيدا هكذا
ام أرافقك المسير؟!
إلتفت إلي منتفض
وتعجب قولي الكسير!
بادرت أخطو بحذوه
شق الدروب بغزوه
سارعت فيما بيننا
فمصيرنا نفس المصير
أسلمت جنحى للهوا
وظننت أني قد أطير
دقات قلبي تلاحقت
فعلت آمالي وحلقت
طأطأت رأسي لبرهة
أتأمل الماضي الفقير.