أخبار عاجلة

كرة القدم النسائية في المجتمعات العربية بين السخرية وتحقيق الحلم. بقلم د / ريهام الشرقاوي ماجستير التدريب الرياضى.


“كرة القدم من أكثر الالعاب الرياضيه شعبيه علي مستوي العالم، وفي مجتمعاتنا العربيه تكاد تكون لعبه رجاليه. عندما نكون نحن كفتيات مصممات علي ان نلعب هذه اللعبة فذلك من شأنه ان يقوي شخصيتنا، وبالتالي نستطيع مواجهة الناس والمجتمع.
ولخلق كرة قدم نسائية في مجتمعاتنا نحتاج قادة لصناعة كرة القدم لخلق فرص متكافئة للنساء والفتيات، مع وجود ثقافه تدعم النمو في هذا القطاع، فهناك حاجه إلى وضع خطط استراتيجية لزيادة مشاركة النساء والفتيات وتمكينهن في جميع مجالات كرة القدم من لاعبات، ومدربات، وحكمات، وإداريات.
من العوائق الضخمه التي نواجهها في كرة القدم النسائية التصور بأن المرأة لا تستطيع و لا يجب أن تلعب كرة القدم، ف الخطوة الاولي لكسر هذا الحاجز تتمثل في إظهار ان المرأة يمكنها ان تلعب كرة القدم، مع تسليط الضوء علي ان كرة القدم للسيدات يمكن ان تكون وسيلة للتغيير الاجتماعي وحتى النمو الاقتصادي. وهنا تلعب وسائل الاعلام دورا مهما في سرد القصص، وإظهار النتائج الايجابية لهن وللمجتمع.
الاتحادات الرياضيه بما فيهم اتحاد كرة القدم ووزارة الرياضه؛ تحتاج ان تبني استراتيجية كرة قدم نسائية ناجحه، وتوفير مجموعه متنوعه من الأشخاص يقودون هذه الاستراتيجيه، ويتخذون القرارات التي تبني مسار واضح للاعبات والمدربات والحكمات وغيرهن للتقدم، وان تلتزم بالعمل مع الفيفا لدعم كرة القدم النسائية، والمساواة بين النساء بشكل عام، لخلق المزيد من الفرص للسيدات للانخراط في كرة القدم، سواء كان ذلك في اللعب، أو التدريب، أو التحكيم.


وهنا يبرز تساؤل مهم؛ هل المجتمع الرياضي سيتقبل مشاركة المرأة في تحكيم المباريات الرجالية؟
هناك مرحلتان للتهيئة: المرحلة الأولى لابد أن يكون هناك استعداد شخصي للمرأة الحكم من ناحية التمكين في التحكيم ومن ناحية الاستعداد النفسي، وجزء كبير تتحمله المرأة التي تسعي لتهيئة نفسها، وجزء تتحمله الجهات المسؤولة عن تمكين المرأة وعن الرياضة وعن كرة القدم :من ناحية ايجاد الدورات التدريبية المتخصصة في مجال التحكيم او في الاعداد النفسي والتعامل مع الضغوط، من أجل بناء طاقم تحكيمي مؤهل ومتمك وقادر علي النزول للميدان بكل ثقة.
المرحلة الثانية هي التهيئة الاجتماعية، سواء للوسط الرياضي او المجتمع بصفه عامة، من حيث التدرج في التحكيم كمساعدة إو حكم رابع او حكم مراقب، حتي تألف المرأة علي التواجد في الملاعب ومن ثم يألف المجتمع الرياضي وجودها، وخاصة اذا استطاعت اثبات وجودها من ناحية الكفاءة المهنية وجودة الأداء، حتي تكسب ثقة الشارع الرياضي بمختلف أطيافه.

عن hassan

شاهد أيضاً

أشرف كابونجا يرأس المهرجان الدولى للأبطال الخارقين و الرياضيين ..

كتبت نسرين على.المهرجان الدولى للأبطال الخارقين و الرياضيين بالتعاون مع النقابه العامه للسياحين ويرأس المهرجان …

تعليق واحد

  1. بالتوفيق يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page