حين إلتقينا للمرةِ الأولى
ما كان ليعنيني اسمُكْ
أو سِنُّكْ
لونُكْ
أو شَكلُكْ
مواكب الزهور على خدك
ثمار الكرز على شفتك
وحجابٌ ترتدينْ
أم أن ذلك شعرُكْ
ما كنت لِآبهُ لحظةً
لشعاعٍ يصدُرُ من عينِكْ
لِتَناغُمِ كلماتِك
مع لغةِ حوارٍ من جَسدِك
ما أهمني رداؤكِ
أو طِلاءُ أظافرِك
أو بسمةٌ تجري على شَفتِك
ما كنتُ لأدقِّق
في لونِ عينِك
وحمرةُ خجلٍ
تكسو وجهَكِ
تغريدُ البلابلِ كلِها
أسمعتنيهُ في صوتِك
حين انطلقت ضحكاتِك
معلنة عن الثقة بنفسِك
عن آمالٍ عريضةٍ
دارت في مخيلتِك
عن دنيا حلمتِ بها
وها هي تغازلُ قلبِك
عن أيامٍ قادمةٍ
تمنيتِها من ربِّك
دعوتِه فاستجاب
وأتم نِعمتَه عليكِ
أنا ما عاندتُ يوما قَدَرِي
فها هو قلبي بين يديكِ
فقط اعلمي أن صفاءَ روحِك
هو ما شدَّني إليكِ
وستبقين دوما حبيبتي
ذلك عهدي ووعدي لك
14/2/2022