التربية الرياضية جزء مهم من النظام الاجتماعي ولا يمكن أبدا إغفال دور التربية الرياضية في تقدم الدول وبناء الحضارات ومن خلال ذلك اكتب هذه المقالة بعنوان التربية الرياضية علم وفن ومهنة
أولا من حيث إنها علم:- التربية الرياضية في العصر الحديث قائمة على الأبحاث العلمية والحقائق الموضوعية التي تستخلص من التجارب والأبحاث المختلفة، وهي لا تقف عند حد معين حيث إنها تتطور باستمرار وهذا التطور من أهم سمات العلم، وفي نفس الوقت تعتمد التربية الرياضية على المعلومات العلمية والمعارف وتستمد مادتها من العلوم الطبيعية والإنسانية ومن الحقائق العلمية المستمدة من هذه العلوم. والتربية الرياضية تعتمد على خطط البحث العلمي القائم على التجريب ثم استخلاص ما يمكن استخلاصه من نتائج للقياس عليها،ومن هنا يمكن أن نقول إن التربية الرياضية علم.
ثانياً من حيث إنها فن:- التربية الرياضية تتعامل مع الإنسان والإنسان متعدد الجوانب وليس ترسا في آله والتعامل معه يحتاج إلى موهبة خاصة فالمبادئ الرياضية متعددة وتطبيق هذه المبادئ العلمية والفلسفية يحتاج إلى قدرات فنية عالية وموهبة خاصة الأمر الذي يؤدى إلى أن تطبيق نفس المبادئ على نفس الأفراد لا يؤدى إلى نتائج متماثلة حيث تختلف نتائج التطبيق تبعا لإختلاف القادة في مجالات التربية الرياضية “والمقصود بالفن في التربية الرياضية هي المهارة في تطبيق العلم بحيث يؤدى هذا التطبيق إلى تحقيق أفضل النتائج”.
ثالثاً من حيث إنها مهنة:- أن المهنة لها خصائص معينة تحكمها وتعمل في إطارها وتعطى لها شكلها المميز ومن أهم خصائص المهنة ما يلي:
1- المهنة أسلوب فني متميز يتأسس اكتسابه على التعليم والممارسة أو على الخبرة العلمية والعملية
2- المهنة لها برامجها التدريبية الخاصة بها التي تكسبها الشكل العلمي المقبول
3- هدف المهنة خدمة المجتمع ويجب أن تخضع المهنة لتقاليد المجتمع التي تعمل فيه ولأجله
4- من الخصائص الهامة لأي مهنة هي وجود منظمات مهنية تدافع عنها وتحمل مسؤوليتها وتدافع عن مصالحها داخل المجتمع وكل هذه الخصائص متوفرة في التربية الرياضية ومن ناحية أخرى فإنه لكي يتقرر وجود مهنة معينة يجب أن يتوافر شرطان هما:
1- توفر هيئات تعليمية متخصصة خططت لكل مناهجها لكي تصل بالدراسة في هذه المهنة إلى أقصى درجات العلم
2- توفر العدد الكافي من الأفراد الذين لديهم القدر المناسب من المعلومات عن هذا العمل وتوفير المجالات التي يعملون فيها. وهذا يتمشى أيضا مع التربية الرياضية حيث توجد الكليات والمعاهد الدراسية المتخصصة لتخريج الأفراد المؤهلين ويمارسون العمل الذي تم تأهيلهم من أجله بعد تخرجهم ومجالات التربية الرياضية عديدة، ومن هنا يمكن القول إن التربية الرياضية مهنة ونستخلص من كل ما سبق أن المجال مجال دقيق جدا ولابد وأن يكون جميع العاملين في الرياضة وفي كافة الجوانب من خريجي التربية الرياضية ومن هم على شاكلتهم من أهل العلم والتخصص وذلك من أجل الوصول إلى أفضل النتائج والمستويات وتوفير الوقت والجهد
شاهد أيضاً
أشرف كابونجا يرأس المهرجان الدولى للأبطال الخارقين و الرياضيين ..
كتبت نسرين على.المهرجان الدولى للأبطال الخارقين و الرياضيين بالتعاون مع النقابه العامه للسياحين ويرأس المهرجان …