اليد السوداء_ الحلقة التاسعة – بقلم دعاء زيان

استيقظت فزعة وقلبي يخفق بشدة وانا اتذكر منظر الصغيران وهما يرتعشان عند سكبهم المادة علي الارض ،حدثت نفسي قليلا ما الذي يدبر له هذان الصغيران، وأين عتيقة من كل هذا؟
أمسكت الهاتف علي عجل واتصلت بدكتور عبد الحميد وسألته هل ذهب إلي صديقه العقيد أم لا ؟
أخبرني انه بالفعل ذهب له منذ الصباح الباكر ويتصل بي فور الانتهاء من عمله ليطلعني علي ما حدث ،انتظرته علي احر من الجمر حتي جاء المساء أخيرا واتصل بي
مساء الخير يا فريدة اسف علي التأخير = ولا يهم حضرتك يا دكتور، ايه الاخبار؟ انا رحت للعقيد ممدوح صديقي وقالي ان عنده الشخص المناسب للمهمة دي ،بس الاول هيحتاج اذن من النيابة وشوية خطوات تحتاج كام يوم
= معتقدش هينفع كام يوم
_ ليه بتقولي كدا ؟شوفتي حاجة تانية في اللوحة
= لا المرادي حلم، الاولاد بتدبر لحاجة ربنا يستر وعتيقة متقتلهمش زي ما قتلت زمايلهم
_ بيدبروا لايه؟
= شكلهم كدا عاوزين يولعوا في الدار
_ وهي عتيقة هتسبيهم يولعوا ،دا احتمال تولع فيهم هما
= والله عندك حق يا دكتور ربنا يستر وينجيهم
طيب انا هسيبك دلوقت وبإذن الله لو في جديد هعرفك
= بإذن الله تعالي ،مع السلامة
أنهيت معه المكالمة ولم استطع النوم ،كل دقيقة انظر إلي اللوحة لعلي أجد شيء ،اتصلت بمروان كثيرا ،ولكنه أغلق هاتفه ،ذهبت إلي الجاليري أخبروني انه مختفي منذ أيام ،فتيقنت انه هرب قبل أن يتورط في الأمر، واخيرا جاءت مكالمة دكتور عبد الحميد بالاخبار الجديدة
_ ازيك يا فريدة عندي لك اخبار تجنن
= خير يا دكتور، فرحني
_ النيابة ادت الاذن خلاص، هحكيلك إلي هيتم باختصار ،في قزم بيشتغل مع الداخلية اسمه سيد ،لو شفتيه متدهوش عشر سنين حتي
= قزم ماله ده،هيعمل ايه؟
_ استني بس انا هفهمك، سيد هيدخل بيت عتيقة عن طريق ناس هي بتثق فيهم علي انه طفل يتيم وأول ما يوصل وتطمن له ،كل شيء جوا الدار هيتصور صوت وصورة هو محنك جدا وهيعرف يجيب كل المستخبي في خلال ايام
_ الحمد لله انا فرحانة قوي ،يعني خلاص أخيرا عتيقة هتدفع تمن جرايمها
_ هانت خلاص عن قريب قوي