Breaking News

الساذجة والدجال _ بقلم دعاء زيان _ حريدة الماس الشرق

بدأت أهز جسده بعنف وانا اصرخ ويداي ترتعش ،ارجوك لا تتركني أنا أثمة بل انا ساذجة،ولكن فات الأوان ،غطيت وجهه وجلست بجواره وتذكرت ذلك اليوم الأسود الذي ذهبت مع أمي الحجة نعيمة للشيخ محروس
فقد ذهبت له ليصنع حجاب محبة لزوجي عبد المتجلي .

جلسنا ننظر له وهو يكتب نقوشاته علي الحجاب ونحن في سعادة تامة، وبعد انتهائه طلب مني ان ارتديه ولا اخلعه أبدا مهما حدث،وبالفعل لبست الحجاب ومسح محروس علي رأسي وهو يتمتم بعبارات غير مفهومة وأخبرني أن احضر له شيء من أغراض عبد المتجلي (أطره)بعد غد ولا أنسي احضار خمسة ديوك ودجاجة للأسياد علي حد قوله،قبّلت يده وقلت أمرك يا مولانا وانصرفت مسرعة.
لقد تزوجت عبد المتجلي منذ خمسة عشر عاما وانجبت ست فتيات وطبعا امي الغالية وصديقاتي والجارات ملأن رأسي بخزعبلات عن اني لم انجب ولي العهد،
وأنه سوف يتزوج باخري لانجابه وبالفعل اقنعتني امي بأن نذهب إلي الشيخ محروس حتي يصنع لي حجابا وبعض الأغراض حتي تمنعه من التفكير في الزواج بأخري، فكل صديقاتي وجاراتي ذهبن للشيخ وصنع لهم حجاب محبة وبعض الأشياء الاخري ويعيشون حياة مستقرة مع أزواجهم.

وبالفعل نفذت ما طلبه واحضرت قميص زوجي وطلبات الأسياد ومرت عدة أشهر كل فترة يعطيني حجاب مختلف وسائل أضعه لزوجي في شرابه وعلي طعامه وذات يوم قبل موعد زيارتي لمحروس بساعة جاءت امي وهي تلطم خديها وتقول ان محروس تم القبض عليه بتهمة الدجل وانه كان يستخدم عقاقير طبية قاتلة من صنعه لزبائنه ، جلست علي الاريكة المجاورة وأنا في حالة من الهزيان ، وظللت اردد عقاقير ؟ كيف ذلك ؟ لقد أخبرني ان السائل مثل حجاب المحبة ولكن مشروب ، بدأت أعيش حالة من الفزع لا تتوقف فلا اعرف ما سيحدث لزوجي وماذا كنت اضعه له ، مر شهر واثنان، حاولت أن أقنعه ان نذهب للطبيب لإجراء بعض الفحوصات للاطمئنان علي صحته وكانت حجتي ان وجهه شاحب بعض الشيء ولكنه رفض ومرت عدة شهور والخوف ينهش كياني وفجأة ظهرت حالات وفيات كثيرة في الحي فأزواج صديقاتي وجاراتي من رواد الشيخ محروس توفي منهم خمسة في شهر واحد واستمر الحال شهور والوفيات في زيادة وسبب الوفاة أزمة قلبية وانا افقد صوابي شيئا فشيئا ،فقد أضعت خمسة عشر عاما وانا خائفة من زواجه بأخري والأن قتلته بجهلي واضعت ما تبقي من عمري في الندم والحزن عليه.

About admin

Check Also

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

No comments

  1. تسلم حروفك ورقي كلماتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page