أخبار عاجلة

بداخل الهاوية الحلقة ٤ بقلم دعاءزيان

فكرت كثيرا قبل أن أطلب من كاميليا الاتصال بوالدة سارة، واخبارها أن تأتي لمقابلتي بمفردها،فلم أتواصل مع فرد من عائلة مريض بدون علمه قبل ذلك، ولكن هذا هو الحل الوحيد

وجاءت في الموعد ،سيدةأنيقة يظهر عليها الرقي ،بالرغم من كبر سنها الا انها ما زالت حسناء
فاطمةوالدة سارة :مساء الخير دكتور
الطبيب:مساء الخير أستاذة فاطمة
تفضلي بالجلوس
فاطمة:أخبرتني السكرتيرة أن سارة تأتي إلي العيادة لم أكن أعرف
الطبيب: هل ازعجك الامر؟
فاطمة:لا انها ليست المرة الأولي،فقد تم عرض سارة علي الكثير من الاطباء
الطبيب: جيد جدا ولماذا لم يتم العلاج؟
فاطمة: هي لاتريد العلاج ،لا تاخد الأدوية ولا تتابع لأكتر من شهر
الطبيب:حسنا لابد لنا أن نعمل سويا لعلاجها هذه المرة
فاطمة: بالتأكيد، سأفعل كل ما في وسعي

الطبيب:حسنا دعينا نبدأ وبالتفصيل، ولكن في البداية سأخبرك ما أخبرتني به، قالت أنها راقصة،وأن جدها هو من جعلها تعمل في الملهي الذي يعمل به وهو مريض ويطلب منها الغفران وأن والدها قتل وهي رضيعة وانك انتحرتِ وهي في الرابعة

فاطمة:ااااه تلك القصة اذن
الطبيب: وهل توجد قصص اخري؟
فاطمة: بالطبع ،كل خمسة سنوات قصة جديدة،ولكن منذ وفاة والدي منذ عشر سنوات لم تتغير تلك القصة،ظلت ترددها علي مسامع الجميع لدرجة انها فصلت من العمل بسببها
الطبيب:اذن دعينا نبدأ منذ ميلاد سارة،هل قتل والدها فعلا؟
فاطمة: نعم قتل وهي رضيعة ،كان يعمل مع أبي في الملهي حارس أمن وقتل في مشاجرة بطعنة سكين
الطبيب: ومتي علمت سارة بذلك
فاطمة : وهي في الثامنة، أخبرتها احدي الفتيات في المدرسة ،فلم تكن تعرف أي شيء عن عمل سليمان أو أبي فقد تركه فورا بعد مقتل أبيها وعمل في احدي الشركات الخاصة

تغير وجه فاطمة ،كأنها شابت في ثواني بدأت تسرح وتقف بعد كل كلمة ثم بدأت في بكاء غريب لم أره من قبل تبكي وهي مبتسمة وتتكلم

الطبيب: هل نكمل في وقت أخر ؟
فاطمة: لا يا دكتور سأكمل الأن
الطبيب: اذن
أخبريني عن المدرسةهل سارة كانت محبوبة أم لا؟
فاطمة: للاسف لا ، لم تكن محبوبة علي الاطلاق
الطبيب: أخبريني بالتفاصيل كيف كانت علاقاتها بزميلاتها؟
فاطمة:كان هناك فتاة لا تحبها لأنها متفوقة جدا وعرفت بطريق الصدفةكيف قتل ولادها وعمل جدها فبدأت بقذف سارة بأبشع الألفاظ بل وأطلقت عليها لفظ الراقصة الصغيرة

اعتدلت في جلستي ،هنا بداية اول خيط من أين أتي لفظ الراقصة

الطبيب: أذن لفظ الراقصة أتي منذ تلك الفترة،هل أثر كل هذا عليها في ذلك الوقت؟
فاطمة: بالعكس كانت غير مهتمة بكل هذا الهراء، كانت هادئة ورقيقة ومجتهدةلأبعد الحدود، استمر السباب لسنوات، كان ماضي والدها وجدها يلاحقها كشبح اسود ولكنها لم تستسلم تخرجت من كلية التجارة بتقدير امتياز وعملت في بنك وأيضا أحبت زميلها في العمل
الطبيب: خالد أليس كذلك؟
فاطمة: نعم خالد هل اخبرتك انه زوجها؟
الطبيب: نعم وادعت انه هنا وطلبت مني مصافحته
فاطمة: تفعل معي نفس الشيء منذ أعوام فهو يعيش معنا تحدثه وتمازحه وتخرج برفقته ليل نهار وتخبر الجميع انه زوجها فأصبحت في نظر الجميع مختلة
الطبيب: لابد أن ماحدث مع خالد ليس بالشيء الهين حتي يحدث لها كل ذلك
فاطمة: للاسف كانت سنوات هلاك احبتة ودمرته ودمرها
الطبيب: لالالا اريد التفاصيل كاملة
فاطمة : حسنا سأروي لك من بداية اعترافها لي بحب خالد وهي في السابعة والعشرين من عمرها وكيف وصلنا إلي ما نحن عليه الآن.

عن admin

شاهد أيضاً

جزيفازا- الحلقة الثالثة- بقلم دعاء زيان – جريدة الماس الشرق

ظلت نيرة تتملقني بنظرات حائرة، ثم ربتت علي كتفي في هدوء وقالت_ بابا إيه رأيك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page