قاطعتني سارة وأنا غارق في أفكاري
سارة:
دكتور خالد يمد يده لمصافحتك هل ستتركه هكذا؟
الطبيب: أسف يا سارة
مددت يدي وصافحت الهواء وقلت: أهلا استاذ خالد تفضل بالجلوس
سارة: هل نكمل الجلسة الأن؟
الطبيب: لا يا سارة لقد تأخر الوقت كثيرا،سنكمل في المرة القادمة ولكن اريد منك بعض البيانات لاستكمال ملفك فقط عنوان العمل والسكن
سارة:حاضر سأتركها بالخارج مع كاميليا السكرتيرة
الطبيب: لا تتأخري علي الجلسة القادمة موعدنا السبت القادم بإذن الله
سارة: حاضر يا دكتور إلي اللقاء
جلست وحدي افكر ،الأن اتضح ما تعانيه سارة بعض الشيء ولكن هل ما قصته لي حقيقة؟ لابد أن اتحري جيدا لكي أعرف كيف اعالج تلك الحالة الغريبة
الطبيب: وهو يضغط علي الزر لاحضار السكرتيرة،كاميليا أريدك لدقائق من فضلك
كاميليا: حاضر دكتور
كاميليا: سارة أخبرتني عن عنوان عملها وسكنها هل تريد مني عمل تحريات عنها؟
كاميليا: انت سريعة البديهة كعادتك
ارسلي مأمون البواب هذه المرة أريد معرفة كل شيء عن سارة قبل
طلوع النهار
كاميليا: ساخبره الأن
هل ادخل الحالة التالية ؟
الطبيب: لا أنا مجهد للغاية غدا بإذن الله اكمل
انصرفت كاميليا لإرسال مأمون ،وانا مشوش قصة سارة عالقة بذهني،الظاهر علي سارة الثراء،مظهرها رقيق للغاية، يديها،اضافرها ليست عاملة علي الاطلاق،هي لا تتحدث كفتيات الليل،أصبحت انتظر الصباح بفارغ الصبر حتي أعرف الحقيقة
ذهبت مبكرا إلي العيادة وجلست انتظر كاميليا حتي تأتي ومعها الاخبار
دخلت كاميليا أصابها الذهول عند رؤيتي في هذا الوقت
كاميليا: دكتور هل انت بخير؟
الطبيب:اجل بخير
هل رأيتِ مأمون؟
كاميليا: نعم قابلته بالخارج
الطبيب: أخبريني بسرعة كل التفاصيل
كاميليا:عنوان السكن صحيح أما عنوان العمل خاطيء
الطبيب:ماهذه الالغاز تكلمي بسرعة
كاميليا:مأمون ذهب إلي الملهي اولا لا يوجد راقصة أو عاملة نظافة بهذا الاسم أو الوصف،لا يعرفها احد
اما المنزل فنعم هو منزلها
الطبيب: هل سأل جيدا جيرانها؟
كاميليا: نعم لقد ذهب مرتين مساء امس وصباح اليوم
الطبيب: وماذا أخبره الجيران؟
سارة كانت تعمل محاسبة في بنك وتقاعدت منذ فترة قصيرة ولم تتزوج وتعيش مع أمها بعد وفاة جدها
الطبيب: ماالذي تقولينه؟
تعمل محاسبة ؟
لا .. امها هي المتوفية وتعيش مع جدها المريض
كاميليا: لا يا دكتور تعيش مع امها وجدها متوفي
الطبيب: شكرا لك يا كاميليا
الأن تغير كل شيء ،فعلا
سارة مريضة هلاوس سمعية وبصرية، القضية ليست هاوية علي الاطلاق