almasalsharq
Related Articles
الغضب عاطفة بشرية و طبيعية و فى في ظل ضغوط الحياة اليومية المتزايدة عاده ما قد نقابل أشخاصا يتفجرون غضبا سواء كانوا قرباء أو أصدقاء أو زملاء او مديرين أو حتى غرباء
فى تلك اللحظه يكون زمام الأمور فى يدك و رد فعلك في الموقف هو الذى يتوقف عليه النتيجة النهائية و لأن النقاش المليء بالألفاظ غير اللائقة يعتبر خروجا عن آداب السلوك والذوق العام فهناك وسائل للإمساك بزمام الأمور و انهاء الموقف بطريقه متحضرة
السيطره على الغضب
قد يؤدى الغضب إلى خسائر كبيرة معنوية أو مادية و لذلك فيجب ان تسيطر على الغضب قبل أن يسيطر عليك فلا يوجد مشكلة فى أن تغضب طالما إنك متحكم فى غضبك و فى طريقه التعبير عنه أما اذا وصل الإنسان إلى نقطة عدم التحكم فيصبح الغضب مدمرا ويؤدى إلى مشاكل عديدة
ليس من حق الشخص أن يتصرف بالطريقة التي تروق له للتنفيس عن غضبه لأنه من الممكن أن يستخدم كرخصة لإيذاء الآخرين فضلا أنه سيزيد من حده السلوك العدواني للطرف الآخر و قد يؤدى ذلك الى عواقب وخيمة .
من الأفضل البحث فى مثيرات الغضب وتبنى استراتيجيات تجاهها للتعامل معها وتهدئة النفس بحيث لا يتفاقم الغضب أو يصل إلى درجة لا يمكن التراجع فيها عن العواقب فحتى إن كان الحق معك فهناك العديد من الطرق التى تستطيع بها اخذ حقك بقواعد الاتيكيت و بدون غضب
كيفية امتصاص غضب الآخر:
*يجب أولا ان تحافظ أنت على هدوئك مهما كان استفزاز من أمامك و راعى ان أغلب استفزازه يكون رد فعل طبيعى لأنه يشعر بالغضب
*لا تجعله يستدرجك لأن تغضب بدورك وتبادله الصياح أو التلفظ بكلمات غير لائقة واتهامات جزافية فقط استمع لكلماته لترى إذا كان لديه بالفعل سبب وجيه للغضب أم لا و ان اكتشفت أنك قد أخطأت في حقه ودفعته للغضب فاعتذر له ..أما إن لم تكن مخطئا حاول أن تشرح له بهدوء ملابسات الموقف الى أن تتمكن من توصيل وجهة نظرك إليه
- كان الشخص الغاضب يعاملك بغضب وانت لم تفعل له شىء فلا تأخذ الأمور بمحمل شخصي حتى وإن صب من أمامك جام غضبه عليك دون أن تفعل له شيئا فقط تفهم الموقف واتركه يفرغ شحنة الغضب المختزنة لديه نتيجة مواقف محبطة مربها خلال اليوم
- إذا كان من أمامك يشعر بالغضب من شخص آخر سواك فامنحه أذنا صاغية ومتعاطفة واتركه يشكو إليك من المهم أيضا أن تحرص على النظر في عينيه أثناء حديثه وألا يظهر على وجهك أي تعبير استخفاف أو عدم اهتمام وعندما ينتهي من الحديث قم بتلخيص ما سمعت منه في نقاط موجزة حتى يتأكد من اهتمامك ومتابعتك لكل ما قاله واحترامك لمشاعره
- إذا وجدت أن الغاضب كان على حق وأنه قد تعرض للظلم بالفعل أوضح له أنك تتفق معه في وجهة نظره، واعرض عليه المساعدة في إيجاد حل ينهي المشكلة فمجرد عرضك المساعدة سيكون كافيا لتهدئة غضبه واحتواء مشاعره
*ومن الضرورى جدا التخفيف من حدّة غضب الفرد عبر السلوك اللبق، تلافيًا لئلا يتطور الموقف إلى استخدام العنف اللفظي والجسدي. علمًا بأن الكلام الصادر عن الغاضب لا يمسّ الآخر، بل هو يمسّه شخصيًّا. و”من الضروري تجنّب الضحك الهستيري أمام الغاضب، تلافيًا لئلا تزداد حدّة غضبه. وبالمقابل، من الضروري الحفاظ على التواصل بالعينين عند رفع الغاضب صوته، ما يساعد في التحكّم بالموقف”.
- “من غير المستحب استعمال نعت الغاضب في هذا الموقف السلبي، بل يمكن أن نصف الغاضب بالمنزعج، وأن نطلب إليه أن يؤجّل الحديث إلى حين هدوئه”. فإنهاء الحديث مع الغاضب والانسحاب جائز، حين يصدر هذا الأخير كلامًا نابيًا.
