“
الطفل بطبيعته كائن حساس يعتمد على بيئته ومحيطه في بناء ثقته بنفسه والعالم من حوله. وعندما يواجه خذلانًا أو خيبة أمل، سواء من الأهل أو الأصدقاء أو المجتمع، قد يؤثر ذلك بشكل عميق على نفسيته وسلوكه ، كما ان الطفولة هي المرحلة التي تُبنى فيها الأحلام وتتكون فيها الثقة بالعالم، لكن خيبة الأمل قد تكون تجربة قاسية على الطفل، حيث يشعر بأنه فقد شيئًا كان يؤمن به أو ينتظره بشغف. ورغم أن الإحباط جزء طبيعي من الحياة، فإن تكرار خيبات الأمل دون دعم قد يؤثر على شخصية الطفل ونظرته لنفسه وللآخرين. فما هي أسباب خيبة أمل الأطفال؟ وكيف يمكننا مساعدتهم على التعامل معها بطريقة صحية ؟
أسباب خذلان وخيبة أمل الطفل
الوعود الكاذبة وعدم الوفاء بها :
كثيرًا ما يعد الأهل أطفالهم بأمور معينة، مثل رحلة ترفيهية أو شراء هدية، ثم يتراجعون عن ذلك، مما يجعل الطفل يشعر بعدم الثقة في كلام الكبار.
: الإهمال العاطفي
عندما يحتاج الطفل إلى الدعم العاطفي ولا يجده، مثل عدم الاهتمام بمشاعره أو تجاهل حزنه، فإنه يشعر بالخذلان من أقرب الأشخاص إليه .
التعرض للخيانة أو الغدر من الأصدقاء :
قد يتعرض الطفل لمواقف صادمة عندما يخونه أصدقاؤه أو يتخلون عنه، مما يترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليه مما يشكل الاصدقاء اهميه كبيرة في تشكيل نفسية الطفل لذا يجب علي الاباء الاهتمام بنوعية الاصدقاء المحاوطون للطفل .
. تقديم الدعم العاطفي :
الاحتواء العاطفي مهم جدًا، سواء بالكلمات المشجعة أو الأحضان التي تمنحه شعورًا بالأمان والراحة وياسعده علي الاستقرار النفسي والاجتماعي والاستقلالية .
تعزيز ثقته بنفسه :
يجب تشجيع الطفل على تطوير مهاراته وتعزيز ثقته في نفسه ، حتى لا يكون الخذلان عائقًا أمام تقدمه
. تعليمه اختيار الأصدقاء بحكمة
يجب توجيه الطفل لاختيار أصدقاء جيدين وعدم الاعتماد بشكل كامل على الآخرين لسعادته
في النهاية ، خذلان الطفل وخيبة أمله قد تترك أثرًا طويل الأمد على نفسيته، لكن بالدعم والاهتمام يمكن تحويل هذه المشاعر إلى قوة تساعده على النمو والنضج. المفتاح هو أن نشعره بأنه محبوب ومهم، وأن الحياة لا تتوقف عند لحظة خذلان، بل تستمر بفرص جديدة تستحق التجربة .