علاقاتنا بالآخرين هى مصدر اهتمامنا دائما بل هى اساس سعادتنا..
عندما يحيط بنا أشخاص مريحين لايوجهون لنا أى لوم ولا أى عتاب ، عندما نكون دائما فى علاقة آمنة مع الغير ، نشعر معهم بالراحة وعدم التكلف ، عندما يكونوا مصدر دعم وتشجيع ، الوقت معهم احلى الاوقات ، نطمئن لوجودهم دائما …
ولكن ماالمطلوب منا امام هذه العلاقة الآمنة
دائما نسعى للحصول على هؤلاء الاشخاص وتقييم العلاقات من حولنا ولكننا لانفكر أبدا ماعلينا ان نقدمه لهم بالتبادل ، لم نسأل انفسنا هل نحن أيضا علاقة آمنة بالنسبة لهم ؟؟
ماعلينا دائما فى كل علاقتنا حتى نحصل على أمان العلاقات هو أن نفكر بالأثر الذى سنتركه خلفنا ..
كل شخص عليه فقط ان يفكر فى كل تواصل ماتركه للآخر سواء فى مكالمة هاتفية أو لقاء أو غيره..
الأثر الطيب هو الذى يدوم…
-ان تترك ابتسامة جميلة فى وجوه الآخرين
-أن تترك كلمات داعمة يحتاجونها أحيانا
-أن تترك مساعدة فى اى شئ مهما كانت بسيطة
-ان يشعر الآخرين دائما انك ضيف خفيف لا يتمنون مغادرتك أبدا
-ألا تتصيد اخطائهم
-الا تبحث عن نقاط ضعفهم وتدوس عليها
-الا تبحث عن مضايقتهم وتفعل بحجة انهم يستحقوا ..
- قد يظن البعض أنهم الافضل عندما يخشى الآخرين وجودهم وان ذلك قوة
- ان يعملوا لهم حساب
- يظنوا ان تعزيز النفس يأتى من قول كل كلام جارح حتى يخشى الاخرين ان يوجهوا لهم اى اساءة
- ولكنهم حقا يفقدوا ثقتهم بأنفسهم محاولين فعل ذلك خوفا من الهجوم
- يظنوا ان مكانتهم تأتى من الهجوم خوفا ان يكونوا فى وضع الضحية
ولكنهم يجهلوا أهم سر فى العلاقات وهى المحبة والارتياح والقبول من الآخرين
ان تشعر انك مرغوب فيك أحلى بكثير من الشعور بالتجنب خوفا من لسانك
ان يسعد الجميع بلقائك للطفك وادبك ومحبتك أحلى بكثير
وثمارها يجنيها الشخص فى الكبر على الاخص
فاما يجتمع حوله الناس ولايفارقوه وتمتلأ حياته بكل الاحبة ولا يشعر بالفراغ او العجز ابدا ، فالجميع يحبونه ويخدمونه بقلوبهم
او يجد نفسه وحيدا لا يسأل عنه احد تملأ حياته الفراغ والوحدة ولا يجد من يؤنسه..فهذا هو ثمار علاقاته طول عمره.
لذلك علينا دائما طول رحلتنا الا نفكر فيما يستحقونه الأخرين
بل ….اترك انت الأثر الجميل لنفسك بعيدا عما يستحقوه
فقد تنتهى رحلتهم يوما ولا يتذكرهم احد بالخير ابدا ..
فلا تكن مثلهم
لن يبقى منا يوما سوى الذكرى ..فاسعى ان تتركها جميلة فى نفوس الجميع حتى لو لم يحبوك فعلى الاقل لايكرهوك ولا يتمنوا رحيلك ..
اسعى لطيب الخواطر للجميع فقد تعود لك يوما
وان لم تعد …سيقى الأثر