يعتبر الطفل نواة كل أسرة التي من خلالها ترعاه وتحتويه حتى يزهر لمستقبل مشرق، فهو الساق التي تزهر بالأوراق، ولكن لكي تزهر هذه الساق يواجه الآباء بعض المشاكل أثناء تربية ورعاية الطفل، والتي قد تكون صعبة ومعقدة قليلاً كونهم حديثي العهد بالأبوة والأمومة، فيلجؤون للأقرباء ومن لهم بعض الخبرات في إحدى المشكلات التي تواجههم، سواء من الجدود اومن أحد الأصدقاء ذي الخبرة في تلك المشكلة وغيرهم، وأحياناً يتطلب الأمر اللجوء إلى مختص لحل إحدى هذه المشاكل.
فمشكلات الأطفال متنوعة حسب المرحلة العمرية التي يمرون بها، وطرق علاجها وأساليب حلولها تختلف ايضاً طبقاً لمرحلتهم العمرية، ومدى خبرة المحيطين بهم وأسلوب شخصية الطفل. فهناك الطفل ذو الشخصية الهادئة والعصبي والمنظم والفوضوي والعدواني وغيرها من الشخصيات التي تتحكم في كيفية التعامل معها، وطريقة تعديلها في حال ازدياد الأمر عن المألوف.
ومن أحد هذه الحلول هو عدم التغاضي الآباء عن أي مشكلة مهما كانت صغيرة، تواجه الطفل حتى لا تتفاقم في المستقبل، ويصبح من الصعوبة حلها بسبب ترسخها في الطفل، ويترتب عليها نتائج غير مرغوبة على كافة الأوجه.
إن التعاون المثمر بين المدرسة أو الحضانة والقائمين على رعاية الطفل والآباء لهو من الامور الضرورية، لتهذيب السلوكيات الغير مرغوبة للطفل والوقوف على مسبباتها من كافة الأطراف والعمل الجماعي على حلها، مما ينتج عنه طفل سوى نفسيا قادر على مواجهة مشاكل المستقبل بأسلوب تربوي إيجابي، فطفل اليوم هو رجل وسيدة المستقبل، التي سيعتمد عليهم كل من حولهم سواء على المستوى الشخصي او العام في مجالات العمل المختلفة.
