كلمة نكررها كثيرا لأبنائنا وتترك أثرا عدائيا فى نفوسهم “اللى يضربك إضربه “.
أصبحت هذه العبارة مصدر جدل لدى التربويين هل ننصح بها الأبناء ام نتجنب هذا ومن ثم نبنى جيلا ضعيف هش لايستطيع الدفاع عن نفسه .
وعلى الرغم من أن الطفل يأخذ حقّه عند ضرب من ضربه، لكن هل فعلًا تنمّي هذه السياسة جانب دفاع الطفل عن نفسه؟ وماذا سيحدث في المدرسة مثلًا إن أصبح كل طفل يقوم بضرب الآخر لأخذ حقّه؟ ذلك يضعنا بالتأكيد في معضلة جديدة!
في البداية، علينا أن نُدرك أننا يجب أن لا نمنع أطفالنا من الدفاع عن أنفسهم، لكن في نفس الوقت فإن تكرار عبارة “اضرب من ضربك” باستمرار على مسمعيْه يجعل دماغه مبرمجًا بشكلٍ آلي على الضرب قبل التفكير، ما يجعل ردة فعله خالية من المنطق والعقلانية، الأمر الذي يُؤثّر عليه مستقبلًا.
فالطفل عليه أن يُفكّر قبل أي شيءٍ آخر، لماذا ضربك؟ هل سخرتَ منه أو قمت باستفزازه؟ أم هل يسعى لجرّك إلى مشكلة أكبر؟ هل يستحق أن يُضرب أم أنّك أسأت فهمه من البداية؟ ربما السبب المرتبط بأذية الطرف الآخر لك لا يدعو لضربه، بل ربما حواره!
علينا أن نعلّم أطفالنا كيفية الاستفادة من الجزء العلوي من الدماغ، ذلك الجزء الذي ميّزنا الله فيه عن الحيوانات الأخرى، ووظيفته التفكير والتحليل.
فتعويدنا للطفل على أخذ الحقوق باليد باستمرار يجعل منه إنسانًا هجوميًا إن لم يكن بالعضلات فبالألفاظ، ولن يكون للحوار مكانٌ في عقله لحل مشاكله في المستقبل التي ستحتاج إلى الحوار أكثر من فرد العضلات!
من الأفضل أعزائى ان نستبدل هذه العبارة بمقولة “دافع عن نفسك وإدفع الشر عنك “دون خسائر نندم عليها بعد .
شاهد أيضاً
لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….
تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …