أخبار عاجلة

الرعب الليلي عند الأطفال.-ياسمين عبدالله-معالج نفسي ورعاية وتأهيل ذوي احتياجات خاصة

-.

-ما هي نوب الرعب الليلي؟
هي نوبات فجائية من الخوف تحدث أثناء نوم الطفل، فيجلس في سريره ويبدأ بالصراخ، ويتسرع تنفسه ونبضات قلبه، ويبدو مزعوجا وخائفا ومرعوبا، وقد يبدأ بالتعرق، وقد يضرب ما حوله، وبعد عدة دقائق يهدأ ويعود إلى نومه.
ونوب الرعب الليلي تعتبر نادرة الحدوث، فهي تحدث عند 3 – 6% من الأطفال بعمر 4 – 12 سنة، وعند 5 – 15% من الأطفال بعمر 4 – 6 سنوات، رغم أنها قد تظهر من عمر 9 أشهر، ويصاب الطفل بنوبة واحدة من الرعب الليلي أو عدة نوبات خلال حياته قبل أن تتوقف بشكل كامل، وقد يستمر تكرارها حتى سن المراهقة.
وهي تصيب الذكور أكثر قليلًا من الإناث، وفي 80% من الحالات يكون هناك أكثر من طفل يعانون من هذه المشكلة في العائلة الواحدة.

-اسباب نوبات الرعب الليلي:
تحدث نوبة الرعب الليلي بسبب فرط نشاط الجهاز العصبي المركزي أثناء النوم، وهي تحدث بعد النوم بـ 2 – 3 ساعات (وسطيًا 90 دقيقة)
ورغم أن أسباب فرط نشاط الجهاز العصبي المركزي مجهولة، إلا أنه قد يكون هناك استعداد وراثي لدى بعض الأطفال لحدوثه، كما أن هناك بعض العوامل تزيد منه مثل:

  • الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل نتيجة مشاكل عائلية منزلية أو مشاكل في المدرسة.
  • الإرهاق والجهد والتعب بشكل زائد عن الحد.
  • تغيير مكان النوم، كالنوم في غرفة جديدة أو خارج المنزل.
    -مشاهدة أفلام مخيفة تتضمن مشاهد قتل أو عنف أو أشباح أو وحوش.
    -الإصابة بالمرض أو الحمى.
  • الحرمان من النوم.
    -استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
    كيف يتم التعامل مع نوبة الرعب الليلي؟
    بما أن الطفل أثناء النوبة لا يكون مستيقظًا بشكل حقيقي لذلك فإن محاولات تهدئته وإراحته قد تكون غير مفيدة، وعلى الأهل الجلوس بقرب الطفل ومراقبته حتى لا يؤذي نفسه والانتظار حتى تمر النوبة، ويمكن محاولة أخذه إلى الخارج أو إلى غرفة أخرى تكون درجة حرارتها مختلفة تمامًا مما قد يوقظه.
    ويجب التنبيه إلى أن الصراخ أو التحدث بعنف يجعل الأمور تزداد سوءًا، كما أنه يستحسن عدم تذكير الطفل في اليوم التالي بما حدث.

-هل يمكن علاج هذه المشكلة؟
عادة ما تتوقف هذه النوب لوحدها دون أي علاج، لذلك فإن العلاج ليس ضروريًا إلا إذا كانت الحالة مرتبطة بوجود مشكلة معينة، فيكون العلاج حينها موجها لحل تلك المشكلة.
ويمكن ملاحظة توقيت حدوث نوبات الرعب، فإذا كانت تتكرر بنفس التوقيت من النوم يجب محاولة وقف نوم الطفل في هذا التوقيت، وذلك عن طريق إيقاظه قبل 15 دقيقة من وقت النوبة المتوقع، وإبقائه مستيقظًا والبعد عن السرير لمدة خمس دقائق على الأقل، ويمكن أخذ الطفل إلى الحمام للتبول. يستمر هذا الروتين لمدة أسبوع مما يؤدي لتغير نمط نوم الطفل واعتراض دورة نوب الرعب الليلي.

-كيفية الوقاية من الرعب الليلي:
-تقليل الضغوط على الطفل، عن طريق تجنب مشاهدته أفلامًا مخيفة، والتحدث معه حول مشاكله في المدرسة أو مع الأصدقاء ومحاولة حلها، والحفاظ على الاستقرار الأسري، وحضن الطفل المتكرر لإشعاره بالأمان.
٢.منع الطفل من التعرض لتعب زائد، والتأكد من أنه يأخذ قسطًا كافيا من الراحة.
٣.تأمين النوم الكافي والمريح للطفل، عن طريق النوم في مكان هادئ منخفض الرطوبة، والسماح بترك باب الغرفة مفتوحا ليلا، وأخذه إلى الفراش في وقت مبكر مساء، والعناق وقراءة القصص أو الأغاني قبيل النوم، وتركه ينام متأخرا في الصباح.

عن hassan

شاهد أيضاً

إرشادات لتقليل العناد عند الأطفال بقلم أ / بسنت أيمن معلمه أطفال أخصائي تعديل سلوك أخصائي صعوبات تعلم أخصائي صحه نفسيه دراسات عليا في الطفوله

إن كان لديك طفل تصفه بالعناد فأولا يجب عدم وصف الطفل طوال الوقت أنه عنيد..وأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page