إن من أهم العوامل التي تحول حياة الفرد إلى جحيم لا يطاق، شعورة بالتعب وعدم الراحة والتأزم من الناحية النفسية في أي جانب من جوانب حياتة وتتضمن أمثلة عدم الراحة في حالات الإكتئاب أو القلق الشديد أو مشاعر الذنب أو الأفكار والوساوس المتسلطة، أو توهم المرض أو عدم الإقبال على الحياة والتحمس لها وإذا راودت هذة الحالات الفرد كثيراً وإستبدت بة إلى درجة تجعلة يعيش في حالة من الضيق والتأزم الشديدين، فإن ذلك يستلزم مساعدة وتوجيهاً نفسياً، وهذا يتوقف على الدرجة التي يستطيع معها تحمل المواقف الضاغطة.
ولكن ليس معنى الراحة النفسية أن لا يصادف الفرد أي عقبات أو موانع تقف في طريق إشباع حاجاتة المختلفة وفي تحقيق أهدافة في الحياة، فكثيراً ما يصادف مثل هذة العقبات في حياتة اليومية وإنما الشخص المتمتع بالصحة النفسية هو الذي يستطيع مواجهة هذة العقبات وحل المشكلات بطريقة ترضاها نفسة ويقرها المجتمع
وعلى ذلك فإن من سمات الفرد المتمتع بالصحة النفسية قدرتة على الصمود حيال الأزمات والشدائد وضروب الإحباط المختلفة دون أن يختل ميزانة ويشوة تفكيرة، ودون أن يلجأ إلى أساليب ملتوية غير ملائمة لحل أزمتة كالعدوان ونوبات الغضب أو الإستسلام لأحلام اليقظة، فدرجة إحتمال الإحباط من أهم السمات التي تطبع شخصية الفرد وتميزة عن غيرة من الأفراد.