Breaking News

غابت الإنسانية بقلم/أمل سلطان

الإنسانية معنى نكاد نفتقده فى عصرنا الحاضر ولا نعرف كيف تتسرب من أيدينا ، ونكاد نشعر أننا نعيش فى عصر الغاب البقاء للأقوى ، الأنانيه والتعامل على أساس المصلحة فقط فقدنا الكلمة الطيبه فقدنا الإحساس بالآخر المشاركة، الحب الحقيقى، والود، والتراحم ذابت الإنسانية فى مجتمع سادته الفوضى الإلكترونية
والتصنع والزيف ، حتى أصبحنا نبكى ونترحم على زمن مضى كان فيه الإنسان إنسان يحمل لواء الإنسانية بالدفاع عن بيته وعرضه وشرفه وجاره وصديقه وأخوه يتعامل بمشاعر نقية صادقة ويبارك مزايا غيره ، بل ويفرح لأى خير يناله غيره ويشاركه فرحته ويعينه فى حزنه ويسانده.
ولكن ما أسباب إنحدار الإنسانية وتدنى الأخلاق والقيم ؟؟ السبب التربية ، الأساس من البيت عندما يهجر الأب بيته ويهمله ويترك الأولاد حبيسين شاشة لا نعلم ماذا يشاهدون عليها ، عندما تنشغل الأم عن أولادها ، ويزرع القيم ويربى الإعلام وأفلام البلطجة والقتل ، عندما يصارع الفرد للحصول على لقمة عيشه ولا يعرف كيف يدبر التزماته ، عندما تلهينا الدنيا بتحدياتها وصعابها ولا نعرف اى الطرق نسلكها ، عندما يتوه الحق فى الباطل ويختلط الكذب بالصدق ويغيب العدل والحق بغياب الخطاب الدينى المعتدل السليم ، عندما يتوه الإنسان ويغرق فى بحر مشاكله ولا يجد من ينقذه ، وعندما لا يوجد مكان للضعيف ويداس بالأقدام ليعيش القوى..! هنا نترحم على الإنسانية فينا ونتذكر انه كان يوجد زمن فيه الأنسان إنسان !! ونحن نبحث عن التقدم، استحوذت على إنسانيتنا القوة وحب التملك، فقدنا البوصلة، وتغيرت سلوكياتنا تجاه أنفسها وتجاه الآخرين، فمن سيوقف إذن الإنسان من المساهمة في تزايد الكارثة الإنسانية ؟ هل الإنسان نفسه ! هل من سبيل لاسترجاع القليل من الإنسانية بقلوبنا بعد أن دمرتها أيادينا وتورطت بجرمها ضمائرنا..!!
لنسقي إذن زهرة إنسانيتنا ونزرع بذورها بأجسام صغارنا الخصبة، لنعلمهم أن قيمة الإنسان في مدى احترامه للغير، فى وده وعطائه وتراحمه وسخاء مشاعره ، فى الإحسان والإيثار والأخوه وقبول الآخر ، والتفاهم ، لتثمر الزهرة ونحصل على جيلا يقترب من الإنسانية من جديد..!

About admin

Check Also

مبادرة “افتح لقلبك حياة” نوفارتس ومعامل ألفا توقعان اتفاقية تعاون لتمكين مرضى تصلب شرايين القلب من خفض مستويات الكوليسترول

كتب : ماهر بدر المؤسسة العلمية للقلب والشرايين (CVREP): 46% من حالات الوفاة في مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page