أخبار عاجلة

ألام والزوجة صعب المقارنة بينهما _. بقلم / إبراهيم محمود طيطي الأردن/ إربد


دعوني أنثر على صفحتي الزرقاء من الفل والريحان والياسمين وعبق ورود الأرض لأمي ولكل الأمهات ، وكل أم تعيش وتتنفس ليومنا هذا ،
ومن توفاها الله لها جنات الخلد.
نعم حديثي هو عن الأم أي الجنة الذي يجهلها الكثير من البشر ويشعر بقيمتها
عند زوالها أي زوال النعمة والجنة معاَ .
لا اتكلم فقط عن الأمومة الأم لإطفالها
في صغر سنهم فقط !!! بل عندما تكون في ريعان الشباب أو تجاوزت ذلك وتزوجت وانجبت كثير من الأطفال ، تبقى في نظر أمك هو ذاك الطفل المدلل تغفو على صدرها
وتضع رأسك على قدميها ..
وتنسى همومك وتنسى الدنيا بما فيها ، مهما تجاوزت من العمر تحن لقهوة أمك لطعامها لشرابها لنفسِها لضحكتها لنظراتها وهي تتأملك بكل تفاصيلك وتعرف قبل ما تشتكي ما هو همك ، لدعائها بدون مقابل تصنع لك الطعام مسبقاَ تحسبا منها أن تأتي بأي وقت
وممكن تكون جائع ، الله الله ما أعظمها من أم وما أعظم قلبها الذي يحن لجميع الأبناء بنفس الدرجة تقريباَ ولو أستطاعت أن تتخلى عن عمرها لإسعادك لم تنتظر لحظة .
أتكلم عن الأم المثالية وليس كل أم أم ، ولا نستطيع أن نقارنها بالزوجة سبحان الله ، نعم الزوجة المثالية شيء والأم شيء آخر ولا أحد يستطيع أن يتقمص دور الآخر على طول ، ممكن لفترة محدودة وتكون تحدي
تخيل تعود للبيت وتقول لك الزوجة لم أعدّ الطعام اليوم بعينك الله جيب وجبات ، اليوم تعبانة اليوم عندي زيارة لأهلي اليوم
مو جاي عبالي اليوم زهقانة أعمل أي شيء أو المطاعم كثيرة وغير ذلك .
هل هذا وارد عند الأم؟ طبعاَ لا…..
وسؤال آخر هل تستطيع أن تجلس بحضن زوجتك أمام أبنائك وتبوح لها بكل همومك
أنا أجيب عنك لا….لا …..لا
في لحظة من اللحظات تنشر غسيلك أمام الجميع في حال أغضبتها……
فالأم الوحيدة من تحفظ سرك وتشيل همك
ولكنني لا أقلل من دور الزوجة المثالية
بل نستطيع أن نجزم جل الأحترام والتقدير لكل الزوجات المثابرات والعاملات من أجل مساعدة ازواجهم وتوفير عيشة كريمة للأبناء بدون تذمر ولا يأس ولا ننسى المقولة المشهورة خلف كل رجل عظيم أمرأة ، وطبعا في هناك عكس المقولة ، وزبدة الحديث لا مقارنة بين الأم والزوجة كل منهن دورها في الحياة ، لأن الزوجة ايضاً
أم لإبنائها وتكتمل الدائرة كما كانت في الأصل.
كما أن هناك مفارقة كبيرة الأم تعود إليها متى شئت على مدى العمر وتأخذك بأحضانها والزوجة ، تترك بأي لحظة وممكن تكون هناك عداوة أبدية في حالة الطلاق
فهناك الأصل الثابت المتين ” الأم” وهناك
الجذع ممكن يقوى عودة وممكن أن ينشرخ
بأي لحظة وهي ” الزوجة ” ونتمنى من الله
أن يوفق كل الأزواج والزوجات ، وإنما كان
هدفي من الموضوع إياك إياك المقارنة بين زوجك وأمك والفرق شتان بينهما .
كما قال الشاعر حافظ إبراهيم
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباَ طيب الأعراق
……………….

عن hassan

شاهد أيضاً

دكتور محمود الشافعي يكتب … الإسكندرية عاصمة السياحة

الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط والعاصمة الثانية لمصر،وإحدى أجمل مدنها،حيث تضم الكثيرمن المعالم السياحية والتاريخية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page