لا بدّ من اكتساب الخبرة وتعلّم أشياء جديدة خلال رحلة السعي لتحقيق النجاح، وبعيدًا عن الهدف النهائيّ الذي يسعى إليه الشخص، فالخبرة والمعرفة الجديدة التي يكتسبها خلال رحلته هي بحدّ ذاتها إنجاز يُمكنه الاستمتاع به، حيث يُضفي شعور التطوّر والتعلم المستمر خلال رحلة النجاح متعة خاصة ستُشكّل دافعًا للفرد للاستمرار في العمل على تحقيق هدفه المنشود الذي يسعى إليه، وهو بذلك ينمو ويتطوّر ويكتسب مهارات وخبرات جديدة.
التفكير بإيجابيّة فأن السعي للنجاح واستبدال أفكاره السلبية بأُخرى إيجابيّة تُحفّزه وتدفعه للاستمرار في العمل والسعي لنجاحه بغضّ النظر عن المعوّقات والعراقيل ولحظات الفشل التي قد تواجهه، والنظر إلى هذه الصعوبات على إنّها خبرات جديدة يكتسبها لتُساعده للوصول إلى هدفه في النهاية.
يخاف البعض من البدء بالمهام الصعبة التي تحتاج لجهد وعمل طويل، ويحاولون تأجيلها باستمرار مقابل البدء بمهام سهلة وبسيطة يُمكن إنجازها بسهولة، قد يؤدّي ذلك للاستمرار بتأجيل المهام الكبيرة وتأخيرها مما يؤدّي لتأخير النجاح أو الوصول للهدف المنشود، ولذلك لا بدّ من البدء بالمهام الصعبة التي تحتاج لجهد ووقت وعمل ولكن من أجل تحفيز الذات ممكن أن نبدأ بمهمه بسيطه من أجل التحفيز .
الصدق مع النفس قد يتعرّض الفرد لفشل خلال مسيرته، في هذه اللحظة لا بدّ من مصارحة النفس والصدق معها للبحث عن أسباب هذا الفشل، ومحاولة الخروج من منطقة الراحة التي تؤدّي إلى الاسترخاء وعدم بذل المجهود المناسب.
الاستراحة بين الحين والآخر يُعدّ طريق النجاح طريقًا صعبًا ووعرًا أحيانًا، وهو يحتاج لبذل جهد كبير، لذلك لا بدّ لمن يسعى للنجاح أن يأخذ قسطًا من الراحة سوءاً راحة يوميّة أو إجازة كلّ فترة يبتعد فيها عن أجواء العمل وهمومه، وهذه الراحة ستجعله يعود للعمل بطاقة أكبر وهمّة.
يبذل بعض الناس جهودًا كبيرة في العمل فوق طاقتهم بهدف الوصول للنجاح الذين يطمحون إليه، إلّا أنّه لا يجب أن يكون الوصول للنجاح على سبيل صحة الإنسان وسلامته، فلا لذة للنجاح إن وصل له الفرد وهو مريض ولا يتمتّع بصحته وعافيته النفسية والعضوية.
شاهد أيضاً
لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….
تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …