أخبار عاجلة

الأساليب الإرشادية لمواجهة مشكلة الغيرة عند الأطفال. بقلم سماح محمود العنترى باحثة ماجستير قسم العلوم النفسية


تعتبر الغيرة من المشاعر الطبيعية بالنسبة للأطفال ويمكن ان تساعد الطفل على أن يكون إجتماعياً، أو محبوباً ويسعى لصداقة الأطفال والأشخاص الآخرين، ولكن إذا أدت الغيرة إلى المشاجرة والمنافسة فذلك يعني تعرض هذا الطفل لكثير من المشاكل
وأهم الأسباب التي تؤدي لشعور الطفل بالغيرة، قدوم طفل جديد فيعتقد الطفل في هذة الحالة فقدان مركزة عند والدية، وتهديد علاقتة العاطفية بهم، ومن ثم يلجأ إلى جميع الوسائل والحيل حتى يجذب إهتمامهم من جديد، وتتكون لدية عملية (النكوص) وهي مثلاً يقوم بأفعال مرحلة سابقة مثل التبول اللاإرادي، أو عدم إرتداء ملابسة بمفردة مثل سابق، أو يعرض عن تناول الطعام
ويتكون رد فعلي تلقائياً ومباشراً للطفل على مصدر الغيرة فيحاول مثلاً إبعاد الطفل الدخيل عن أمة، أو البكاء او مزاحمتة ليحل مكانة، ويمكن ان يتطور هذا السلوك العدواني ويكون أكثر حدة عن طريق العض، أو الضرب وإذا عوقب على هذا السلوك العدواني فتتخذ الغيرة مظهراً آخر تماماً مثل التبول اللاإرادي بعد أن يكون ضبط عملية التبول او الحبو بعد تعلم المشي او التهتهة بعد تعلم الكلام وهذا كلة للحصول على مكانتة عند والدية ولكن إذا فشل الطفل وإستمر وإشتد قلقة على مركزة فتتحول الغيرة هنا إلى أساليب إستعطافية أشد وأحد خطورة (كالأعراض السيكوسوماتية) مثل الإضطرابات المعوية الحادة أو القيئ او فقدان الوزن والإعراض عن الطعام، وأحياناً أخرى أصعب خطورة مثل (الإنطواء والإكتئاب) فيجب على الوالدين في هذة الحالة إتخاذ الإجراءات السريعة لعلاج الطفل وتأكيد مكانتة لديهم حتى لا تزداد الحالة سوء
وهناك بعض الأساليب الإرشادية للتخلص او التقليل من مشكلة الغيرة
-الإبتعاد عن مقارنة الطفل بطفل أخر لوجود فروق فردية كبيرة جداً بين الأطفال
-تهيئة الطفل نفسياً لإستقبال المولود الجديد
-تعزيز ثقة الطفل بنفسة، وتأكيد مكانتة ديماً وإظهار الجوانب الإيجابية عندة
-تشجيع الطفل للتعبير عن مشاعر الغيرة لدية وتقبلها بصدر رحب
-وأخيراً زيادة الفارق الزمني بين إنجاب الأطفال، فبذلك يشعر الطفل الأكبر أنة مسؤل عن المشاركة في رعاية المولود الجديد.

عن hassan

شاهد أيضاً

لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….

تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page