أخذت ناهد تعاتب إبراهيم خطيبها الطبيب، على عدم زيارته لها ،وانشغاله بعمله فى مستشفى الصدر طوال الفترة الماضية ، تمتنع عن الكلام معه أحيانا .. لاترد على هاتفه أحيانا، وتصطنع معه المشكلات أحيانا ..وهو يتحمل ويتحمل !!
وفى واقع الأمر ..كان إبراهيم مشغولا بعلاج أمها الحاجة سميرة فى المستشفى التى يعمل بها ..وهى لاتدرى ! حيث أنها كانت تقيم عند أخيها بالإسكندرية. .وأصيبت بفيروس كورونا ..مما أجبر أخاها على إرسالها للمستشفى لتتلقى العلاج وكان قد تكتم الخبر عن أسرتها بالقاهرة حتى تستقر حالتها وتتماثل للشفاء ، وذلك لكى لايصابوا بالذعر ..وكانت ناهد قد أصرت على مقاطعته وهى لاتعلم ..فى الوقت الذى كان فيه يتحمل ويصبر ..حتى شفيت أمها من مرضها الخطير !!
قرر الحاج صابر شقيق سميرة هانم اصطحاب أخته إلى بيتها بالقاهرة ، وذلك بعد خروجه هو وأسرته من العزل والاطمئنان عليهم ..وقرر أن يكون بصحبته إبراهيم خطيب ناهد ، والذى كان قد حكى له مافعلته معه !
دق جرس الباب ، فتحت ناهد الباب ..احتضنت أمها ..واستقبلت خالها ..ولم تلتفت إلى إبراهيم !!
حكى لها خالها الحكاية من البداية إلى النهاية …حينئذ شعرت ناهد بخجل عميق ..وأبدت إعتذارها لإبراهيم على سوء التفاهم الواقع بينهما ..كما أبدت له شكرها وسعادتها بحسن صنيعه ..وأتفقا على سرعة عقد القران ،وسط مباركة أمها وأهلها !!
الكاتب الأديب
طارق موسى
شاهد أيضاً
حمو بيكا ياحمو بيكا – بقلم طه صلاح هيكل
حمو بيكا ياحمو بيكايا أعظم نشاز ف المزيكاصوتك ياعيني عليه أسطورةعايز حقنة في السيكاغني ياحمو …