أتطمعُ أن تكونَ بحسن ظني
وابعد هاجسَ الخِذلانِ عنّي ؟!
وكم اظهرتَ لي بالزّيفِ حبّاً !
وكم ادمعتَ لي في الّلومِ عيني؟!
زرعتُ الحلمَ ازهاراً ربيعاً
قطفتُ الحزنَ من اثَرِ التّجنّي
وكمْ حاولتُ انْ اعطيكَ عُمري
على وجَعي وما أدري بانّي
وهبتُكَ كلَّ شيءٍ في حياتي
لِوَصلٍ ارتجيكَ وكنتَ سِجني
فأنت الدّاءُ في القلبِ المسجّى
وانت الطّب مَنْ غيرُ يعنّي
اعنّي كي اراكَ لبعضِ وقتٍ
وعند الشوق ليتك تنتظرني
فانت اللّحنُ حين تكونُ قُربي
اقولُ الشِّعرَ في رهَفٍ اغنّي
ألاَ اِرحَمْ فؤاديَ يا حَبيبي
جريحا في الهوى وازدادَ عنّي
قريبٌ لو تواعِدُني بِبُعدٍ
بعيدٌ لَمْ تَزَلْ بالقربِ مِنّي
لِسحرٍ فيك كَمْ يشتاقُ قلبي
ونبضُ الوجدِ يُرديهِ التَدنّي
سألتُكَ يا شَبيهَ الرّوحِ وصلا
فهل اسرفتُ في طلبِ التمنّي ؟!