كتب : ماهر بدر
م.أحمد مسعود: وجود متاحف متنوعة داخل العاصمة الإدارية توثق ميلاد الجمهورية الجديدة وحضارة مصر ومستقبلها
وجود أكبر مدينة للثقافة والفنون داخل العاصمة الإدارية رسالة للعالم بتحول مصر لقلعة للثقافة والفن واستعادة الريادة من جديد
تشهد العاصمة الإدارية الجديدة طفرة نوعية فى إنشاء المتاحف الكبرى وهو ما يعبر عن التاريخ المصرى والحضارة المصرية القديمة.
من جانبه قال المهندس أحمد مسعود، رئيس شركة معمار الأشراف للتطوير العقارى، وعضو مجلس إدارة جمعية مطوري القاهرة الجديدة، أن المتاحف تعبر عن تاريخ بلادها، وترمز لحضارة تلك البلاد، فمتحف “اللوفر” يعني باريس، ومتحف التاريخ الطبيعي يعني “لندن”، والمتحف المصري يعني “القاهرة”، والمتحف الروماني يعني “اسكندرية، مؤكدا أن المتاحف هي جزء لا يتجزأ من هوية المدن.
وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة تضم عدد من المتاحف الكبرى، باعتبارها مشروع مصر المستقبل، وأكبر مدينة ذكية على مستوى الشرق الأوسط، لافتا إلى أن من بين المتاحف داخل العاصمة الإدارية الجديدة، هو متحف عواصم مصر، والذي تكمن أهميته فى استعراض تاريخ الانتقال من عاصمة إلى أخرى خلال سنوات التاريخ المصري العظيم الممتد الضارب في الجذور من منف لطيبة لصان الحجر لإسكندرية إلى الفسطاط.
وداخل العاصمة الإدارية، أقيمت أكبر مدينة للثقافة والفنون، تتضمن أوبرا وعدد من المعالم الثقافية والفنية الفريدة، ومن بين هذه المعالم، متحف الأوبرا، والذي يحكي حكاية فن الأوبرا في العالم وارتباطه بمصر في التاريخ الحديث من بداية “ڤيردي” والذى ألف أوبرا عايدة من أجل أن تعزف في حفل افتتاح قناة السويس في الأوبرا الخديوية الشهيرة.
وأوضح أن العاصمة الإدارية تتضمن أيضا متحف الفن الحديث والذي تكمن مهمته فى استعراض تاريخ الفنون في بلد شهدت ميلاد فنون كثير، منها فن النقش والرسم وفن النسيج والصناعات الحربية، وفنون أخرى كانت القاهرة محل ميلادها والتي غزت العالم.
وأكد أن المتاحف المنتظرة في العاصمة الإدارية لا يقل جمالها عن كل إنجازات ومباني العاصمة الإدارية التجارية والسكنية ، لأنها تمثل هوية العاصمة، وهوية وحضارة مصر.
وأضاف المهندس أحمد مسعود، أن العاصمة الإدارية الجديدة هى ميلاد حقيقى للجمهورية الجديدة، لافتا إلى أنها قضت على ظاهرة تغلب البناء على المساحات الخضراء، مضيفا” في الماضي ولسنوات طويلة فى مصر الأسمنت المسلح توحش على حساب المساحات الخضراء وللأسف كتير من البناء ده كان غير مخطط”.
وأكد أن العاصمة الإدارية، ستكون أول مدينة خضراء فى مصر وتحتوي على نماذج عمرانية مختلفة، ولأول مرة يكون نصيب الفرد من المساحات الخضراء يصل لـ15 متر مربع، ولا شك أن إنشاء أطول محور أخضر فى العالم، وتخصيص نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15 متر مربع، يؤكد أن العاصمة الإدارية مدينة عالمية على أرض مصرية, ويبلغ نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة أعلى من المعايير العالمية لجودة الحياة، وذلك بوجود 15 متر مربع لكل فرد.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية، تعتمد فى 60 % من طاقتها على المصادر المتجددة، بالإضافة إلى أنها تعالج 100 % من المياه المستخدمة وتستخدم هذه المياه فى رى 100 % من الحدائق والمزروعات بها.