أخبار عاجلة

ابني غبي…!!؟ بقلم أ/أسماء فارس أبوالوفا أخصائية تخاطب و تعديل سلوك و تنمية مهارات و باحثة ماچستير

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
“ابني غبي…!!؟” جملة ترددها أغلب الأمهات سواء كصيغة سؤال او إخبار خاصة في الفترات الأولي من طفولة ابناءها و بالذات في المراحل العمرية التي تبدأ فيها بتعليمه و تأسيسه لِتُعِدَّهُ بأن يدخل المدرسة و أوقات تصل إلي المراحل بعد دخوله المدرسة .
وهي جملة من أكثر الجمل تأثيراً بالسلب و التي تؤثر في نفسية الطفل و تؤدي بالطفل فيما بعد إلي مشكلات أكبر يصعب حلها بسهولة و تخلق نفور بين الطفل و بين من يقوم بإطلاق هذه الجملة عليه ، سواء كان ( الأب ، أو الأم ، أو المعلم ، أو أي شخص آخر).
وفي هذا المقال سنتعلم كيفية حل هذه المشكلة ومعرفة اسبابها و تجنب عواقبها .
معروف أن الأم هي دائماً من تقوم بمتابعة دراسة أولادها و المذاكرة لهم ؛ لذلك فهي دائماً من تتكلم في هذا الموضوع وتقول ” ابني بيعذبني أوي في المذاكرة بفضل أفهم فيه وبعدها بلاقيه بينسي .. هو غبي..!؟” .
في الحقيقة لايوجد طفل غبي وطفل ذكي ، كوجهة نظر شخصية جميع الأطفال يولدون أذكياء ولكن بدرجات متفاوته في درجة الذكاء ونحن من نتحكم فيما بعد بزيادتها أو نقصانها بحسب الطريقة التي نتعامل بها مع الطفل وكيفية ايصال المعلومات له و البيئة المحيطه به .
في البداية يجب أن نتأكد أنه لايوجد أي مشتتات حول الطفل أثناء المذاكرة ، مثل : التلفاز ، أو شخص يلعب بجانبه ، أو يذاكر في مكان به أصوات عالية … إلخ ؛ لان كل تلك المشتتات هي التي تعيق الطفل عن التركيز .
وان كان مشتتاً نقوم بعمل أنشطة تركيز وانتباه ، مثل 🙁 اجعله يقف بظهره لي واقص عليه قصه واجعله يصفق عند كلمه معينة ، أو يوصل شكل معين بظله ، أو يخرج الاختلافات … إلخ من الالعاب).
بعدها أثناء المذاكرة نستخدم أكثر من طريقة مبتكرة لإيصال المعلومات و الشرح للطفل ونستخدم أنشطة وألعاب لتسهل عليه الفهم ، مثل : الغناء أثناء حفظ الارقام و الحروف ، أو تمييز وعد الأشياء من حولنا ،
ونكرر الشرح أكثر من مره .
ثم بعد ذلك نختبر الطفل ونراجع معه ماتم شرحه حتي لا ينسي .
فإذا كان الطفل ينسي بعدها نقوم بعمل أنشطة وتمارين للذاكرة ، مثل 🙁 نحضر كروت وعليها رسومات معينه ونضعها ع وجهها ثم نسأله اين توجد صورة باسم معين ويحضرها ، أو نحضر كروت صور علي كل كارتين نفس الصوره ثم أجعله يقلب الصورتين المتشابهتين معاً …إلخ من الالعاب التي تقوي الذاكرة).
فإذا لم تنجح أي من هذه الطرق وذلك بنسبة ضئيلة جداً نقوم بعرض الطفل علي أخصائي تربية خاصة ليقوم بعمل اختبارات ذكاء للطفل أو اختبارات ذاكرة او اختبارات لقياس صعوبات التعلم ، مثل: ستانفورد بينيه .
وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التعلم فهذا لايعني انه ليس ذكياً ، بالعكس هو طفل طبيعي تماماً ولكن يعاني من بعض المشكلات و صعوبات في التعليم وفي استقبال المعلومات و كيفية تحليلها وتوظيفها بالانشطة و الاختبارات يكون أفضل.

عن admin

شاهد أيضاً

إرشادات لتقليل العناد عند الأطفال بقلم أ / بسنت أيمن معلمه أطفال أخصائي تعديل سلوك أخصائي صعوبات تعلم أخصائي صحه نفسيه دراسات عليا في الطفوله

إن كان لديك طفل تصفه بالعناد فأولا يجب عدم وصف الطفل طوال الوقت أنه عنيد..وأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page