يا أنتِ …ما بالُ قلبي قد إنفطرْ
وما بالُ صدى وجيبِهِ
….في الآفاقِ إنتشرْ
سلَّمتُكِ إياهُ ضيفا
….في رحابِكِ قد حضرْ
وبين حنايا روحِكِ أودعْتُهُ
….ليكون وطنا له ومستقرْ
وعاهدتِني أن تحفظيهِ
….وتحميه من صنوفِ الخطرْ
وأن تكوني له حارسةٍ
….من شرِ تقلباتِ القدرْ
ومن شر حاسدٍ أو حاقدٍ
….بكلِ العهودِ قد غَدَرْ
فإذا بأرضِهِ قد أجْدَبَتْ
….إذ تمنعين عنها المطر
وإذا الظلامِ يلُفُهُ
….فلا شمسُ له ولا قمرْ
قد سَلَّمته لكِ صبيا يافعا
….فغدا حَرضَاٍ واندثرْ
أذاك قلبي الغضُ النقيُ
….صار بعد عَينٍ أثر
حَنَثْتِ معه بوعودِكِ
….ذاك ياأنتِ ذنبٌ لا يِغتفرْ
فأعيديهِ إلى حيثُ كان
فقد بكته ضلوعي حين الفراقِ
….وبكته ثانيةً لما إنكسرْ
بقلم / محمد عبد القادر
26/12/2021