ظلت مترددة كثيرا سنوات وشهور وأيام، محدثة نفسها هل من الممكن أن يهم قطار الحزن بمغادرة محطتي.. شعور بالخوف والقلق والاشتياق وايضا الحنين تكتمه داخلها، ذلك الشعور المخيف الذي كبلها بسلاسل من حديد وجعلها تعجز عن التقدم قيد أنملة، ناهيك عن الفضول بلا حدود فهي تود لو تعرف ماذا ألم به،؟ أي حياة يعيشها، وهل مازالت تسبح في داخله أم أخرجها من قلبه إلى حيث لا رجعة
تشجعت بعد أن حاصرها اليأس وهاجمها الرعب، فهى تريد أن تعرف أخباره وتتأكد أنه مازال ملكها، رغم المسافات بينهما وطول البعد.
هرولت مسرعة بدون تركيز أو اتزان باحثة عن رقمة في هاتفها يساورها الشك في احتمالية انه قام بتغييره ، ولكنها تتمنى وتستجدي الله أن يكون محتفظا به ذلك الأمل الأوحد للوصول إليه، أمسكت الهاتف بيد ترتجف ودقات قلب تتزايد خفقاته، تتصبب عرقا.. الهاتف يدق ثواني سمعت صوته بأذنها، وبصوت خافت حادثته إلا أنه لم يتمكن من سماعها، فعاودت التحدث اليه بصوت أعلى أدرك حينها صوتها مجيبا بشغف وشوق واندهاش إنه أنت، لقد طال غيابك لكنني كنت في انتظارك وعلى يقين دائم أننا سنتحدث وسرعان ما انتابهما صمت طويل لم يستطيعا تحديد مداه…
كسرت حاجز الصمت مخبرة إياه أنها لم تستطع يوما نسيانه، وأنه مايزال يسير كالدم في أوردتها والنبض بين أجوفة قلبها فهل مازلت عندك كسابق عهدنا؟ أم ذبت بين طيات الذكريات؟
هي تنتظر الإجابة في خوف، عاجزة عن التفكير في أي شئ والصداع يزداد ألمه وجسدها متعب يتمنى الراحة والاسترخاء من معاناة سنوات عاشتها، فكانت أغلب الليالي يطاردها طيفه، وتحلم بالعودة إلى وطنها، انه وطنها….
فأجابها حقا أنت تعيشين بداخل عقلي وقلبي لكن تغير الحال فلم تعد حياتي ملك لي، لم أعد لك وبالكاد إني اعيش حياة بلا حياة أرغمت عليها بعد فراقنا فلا استطيع تركها ولا أملك العودة إليك؛ فيحول بيننا قدر وضع حواجزه وقيوده دون لقائنا، فالحياة لا تعطينا كل ما نريد ولا نأخذ منها فقط إلا ما تمنحه لنا
لكن تيقني أنني سأظل دوما أتذكر أيامنا فلن أقدر على استقطاعها من واقعي و سيظل طيفك يصاحب مستقبلي…. فقط تذكريني دوما….
Check Also
💥حوار “الماس الشرق “مع الفنانه /بسنت عبد الرحيم صابر✍️بقلم /هبه ناجي .
💥منذ أعوام بدأحبها للكروشية الفنانه “بسنت عبد الرحيم صابر “حاصله علي بكالوريوس تجاره شعبه محاسبه …