الادب والشعر

لا أرى غيرها _ بقلم الأديبة /حنان فاروق العجمي


يغار لو لمس الهواء شعرها الحرير
يجن جنون عينيهِ إن ابتسمت شمسها
روحه تشعل حرائقاً لأجل قربها
يهيم عشقاً بورود وجنتيها
أصابته سهام لواحظها
قفز فؤداه من صدره ليتوسد يديها
احترق سياج وَجدِهِ حواليها
بكت براهين عشقهِ تتوسل إليها
لِيَختفوا جميعهم لن تراهم مُقلَتَيها
أنا الملك المُتربِّعُ بين زنديها
تَأمرُ وأُجِيبُ لبيك سعديها
والخيرُ أنَّ قلبي لَدَيها
لن يَهونَ وَجدي يوماً عليها
ورسائلي التي غرقت في دموعها
وتَوَسَّلَت لِتَغفوَ وتُهدِّئ من رَوْعِها
وتُقسمُ على صدقِ صبابتي ونيَّتي
نَثَرتُ بذورَ الحُبِّ بحديقتي
ورَوَيتُها بِشوقي وحنينِ مُهجتي
ونَما بداخلها أنينُ فراقي ولوعتي
هي عطر الياسمين أحبسه بصدري
أموت مختنقاً ولا أزفره ليَشُمَّهُ غيري
احترت كيف السبيل والسَّكَنُ بأهدابها
لا ترى غيري ولا أرى غيرها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى