أخبار عاجلة

لن أسير معك في ذلك الطريق بقلم / دكتورة سلوى سليمان – جريدة ألملس الشرق


نظر إلى مرآته المسدولة على أحد جدران غرفته كعادته كل صباح، كان يدقق ويدقق فاتحا مقلتيه عله يستطيع فك طلاسم ما يراه أمامه، لم يستطيع أن يحدد ملامح من يراه في المرآة، هزه صوت من أعماقه يصرخ من انت؟
أهذا أنا؟ لا لن أجزم بأن ما أراه انعكاس لصورتي، الهذه الدرجة آل بي المطاف إلى حد الهذيان والانفصال الذاتي عن كياني وملامح صورتي،،، ظل يسأل ذاته اسأله متخبطة لا محل لها من التفسير، راح يجوب أرجاء الغرفة أملا أن يجمع شتات نفسه ويلملم أشلاء عقله كي يستطيع أن يكون أجزاء صورته التي بعثرها كل ما صادفه من عثرات وصدمات وخيبات.
ظل كذلك طيلة اليوم لا يجد مبررا لما يراه..توقف عقارب
الساعة بالنسبة له لم يتحرك من مكانه قيد أنملة، لم يجد بدأ سوى الاستسلام حتى يجد من يفسر له ما وصل إليه، صار يسأل نفسه الهذه الدرجة ممكن أن يتوه الإنسان عن تفسير ملامحه فلا يعرف صورته ولا يستدل على كيانه
بات الأمر مخيفا موجعا؛ قرر أنه لن يسير مع ذاته
المفقودة في طريق واحد، لابد أن ينفصل عنها ويكون فقط تلك الذات الواضحة المعالم الواثقة القادرة ذات الإصرار والتمكن من تخطي الصعاب
المتيقنه أن كل شيء سيمضي وسينتهي وتعود الاشياء الي شكلها الطبيعي المألوف .
‏ ، المشكلة عندما تنظر إليها أنها كارثة تصاب بالعجز واليأس ، المسألة لا تستحق ، ضع الأمور في حجمها، انهض ، وأكمل طريقك……

عن admin

شاهد أيضاً

حمو بيكا ياحمو بيكا – بقلم طه صلاح هيكل

حمو بيكا ياحمو بيكايا أعظم نشاز ف المزيكاصوتك ياعيني عليه أسطورةعايز حقنة في السيكاغني ياحمو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page