الامومه والطفوله والصحة النفسية

✨الخوف عند الأطفال: بين الطبيعي والاحتياج للدعم 👌بقلم /دكتورة نرمين فوزي – إستشاري نفسي وتعديل سلوك

الخوف شعور إنساني طبيعي، وهو جزء من مراحل النمو النفسي للأطفال. كثير من الآباء يقلقون عندما يرون أبناءهم يخافون من الظلام، أو من الانفصال عنهم، أو حتى من أصوات مرتفعة. لكن الحقيقة أن وجود الخوف بدرجة معينة يساعد الطفل على الحذر والتعلم.

متى يكون الخوف طبيعيًا؟

في السنوات الأولى قد يظهر الخوف من الغرباء أو الأصوات العالية.

في سن ما قبل المدرسة قد يخاف الطفل من الحيوانات أو الظلام.

مع دخول المدرسة قد يظهر القلق من الفشل أو من التقييم.

هذه المخاوف غالبًا ما تختفي تدريجيًا مع الدعم والطمأنة.

متى يصبح الخوف مشكلة؟

إذا كان الخوف مبالغًا فيه، أو يمنع الطفل من ممارسة حياته اليومية مثل:

رفض الذهاب للمدرسة باستمرار.

صعوبة النوم بمفرده.

بكاء أو نوبات هلع متكررة.

تجنب الأنشطة أو المواقف بشكل شديد.

في هذه الحالة يحتاج الأهل لاستشارة مختص في تعديل السلوك أو العلاج النفسي للأطفال.

كيف نساعد أبناءنا؟

  1. الاستماع والاحتواء: عدم السخرية من خوف الطفل أو التقليل من مشاعره.
  2. التدرج في المواجهة: مساعدة الطفل على مواجهة مخاوفه بخطوات صغيرة آمنة.
  3. القدوة: الطفل يتعلم من رد فعل والديه، فإذا أظهروا هدوءًا، يكتسب الطمأنينة.
  4. تعزيز الثقة بالنفس: مدح محاولاته في مواجهة الخوف مهما كانت بسيطة. 📌كلمة أخيرة

الخوف عند الأطفال ليس عيبًا، بل إشارة إلى أن جهازهم النفسي يتطور ويتعلم. دورنا كآباء وأمهات هو أن نمنحهم الأمان، ونساعدهم على تحويل خوفهم إلى قوة تدفعهم للنمو بثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى